مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جودة واستهلاك المياه في المغرب

Fez, Morocco. جودة المياه في المغرب و استهلاك المياه في المغرب
الصورة 1: مدبغة جلدية قديمة ، فاس ، المغرب. (المصدر: 16:9clue, Flickr)

جودة المياه السطحية

يمثل تدهور جودة المياه  المشكلات الرئيسية التي تواجه قطاع المياه في المغرب. وفي الواقع، لوحظت مستويات حرجة من التلوث في العديد من أقسام المجاري المائية، كما أن العديد من مجاري المياه تحتوي على تركيزات عالية من الفسفور والأمونيا والمواد العضوية وعدد كبير من القولونيات. إن حوض سبو، الذي يشكل 30% من موارد المياه، ملوث بشدة بسبب التصريف الصناعي والمنزلي غير المعالج ومياه الصرف الزراعي، حيث توجد النترات والفوسفور وكذلك مخلفات المبيدات الحشرية. ويعاني النهران الرئيسيين، سبو وأم الربيع، من أوضاع حرجة عدة مرات في السنة.[1] ويمكن تلخيص المصادر الرئيسية لتلوث المياه على النحو التالي:

  • التلوث المنزلي: في المتوسط، يتم تصريف 600 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المنزلية، تحتوي على ما يقرب من 360,000 طن من المواد العضوية، في البيئة دون معالجة. ووفقاً للتوقعات، فسيصل تصريف مياه الصرف الصحي من المناطق الحضرية إلى 900 مليون متر مكعب بحلول عام 2020 وما يصل إلى 1,050 مليون متر مكعب في عام 2030. وإن تركيز المواد العضوية مرتفع في مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية، وينخفض التركيز مع الزيادة السكانية بسبب إضعاف فعاليتها.
  • التلوث الصناعي: تنقل المياه العادمة الصناعية حوالي 140,000 طن من المواد القابلة للأكسدة سنوياً، حيث يتم إطلاق حوالي 40% منها في البيئة. وتقع معظم الأنشطة الصناعية (الأغذية -الزراعية، والجلود، ومصانع الورق، والمنسوجات وغيرها) على ساحل المحيط الأطلسي في القنيطرة- آسفي وفي مدن فاس وطنجة وأكادير ومراكش ومكناس.
  • التلوث الزراعي: ينتج هذا التلوث بشكلٍ أساسي عن استخدام الأسمدة. وفي المتوسط، يتم استخدام 720,000 طن من الأسمدة و8,500 طن من المبيدات الحشرية سنوياً في المناطق المزروعة.
  • التلوث العرضي: قد حدث أكثر من 30 تسرباً منذ عام 1985. وتؤدي الزيادة في حركة المرور على الطرق ونقل المواد الخطرة (الهيدروكربونات والمواد الكيميائية وما إلى ذلك) إلى تعريض مرافق مياه الشرب وخزانات السدود بالقرب من الطرق السريعة لخطر التلوث.[2]

جودة المياه الجوفية

تعاني موارد المياه الجوفية، وخاصة تلك القريبة من المحيط الأطلسي، أيضاً من مستوى عالٍ من التلوث، وخصوصا:

  • ارتفاع مستوى النيتروجين في بعض الخزانات، ولا سيما في بني موسى ومناصرة حيث يتجاوز المستوى الحد الأقصى المسموح به وهو 50 ملغم/ لتر؛ وحيث يكون الضغط من الزراعة والري شديدا.
  • الملوحة أيضاً الحد المسموح به في الخزانات الساحلية بسبب الاستغلال المفرط.[3]

استهلاك المياه في المغرب

الصويرة ، المغرب - جودة المياه في المغرب
الصورة 2: الصويرة ، المغرب. (المصدر: Therese beck, Flickr)

الاستهلاك الحالي للمياه حسب القطاع

يبلغ إجمالي كمية المياه العذبة المتجددة 2,2 مليار متر مكعب في السنة، كما يتجاوز الطلب على المياه توافر المياه. تساهم الزراعة بنسبة 13% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وهي أكبر مستهلك للمياه (86% من إجمالي المياه المسحوبة)[4] إلا أن معدل كفاءتها يبلغ 48% فقط، مما يشير إلى خسائر كبيرة في المياه. ويمثل الاستهلاك المنزلي ما نسبته 8% والاستهلاك الصناعي 6%. ويعاني نظام مياه الشرب أيضاً من خسائر، بمعدل أداء أقل من 70%، مما يعني خسائر تقارب الثلث.و تساهم المياه الجوفية بنسبة 32% من مياه الشرب وحوالي 31% في الاحتياجات الزراعية.

استهلاك المياه في الزراعة وتطور الري

من إجمالي مساحة الأرض البالغة حوالي 71,085 مليون هكتار، هناك أقل من 40 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والأراضي الرعوية والغابات. وتمثل الأراضي الزراعية المزروعة 12% فقط من إجمالي مساحة الأراضي في البلاد، منها 13% فقط مروية. توظف الزراعة حوالي 80% من سكان الريف.[5] وقد تم اعتماد الري بالتنقيط في الاستراتيجية الوطنية للمياه لعام 2009 بهدف توفير 2 مليار متر مكعب في السنة من المياه بحلول عام 2030.[6]

[1] Government of Morocco, 2009. National Water Strategy.
[2] Ibid.
[3] Ibid.
[4] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[5] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[6] Government of Morocco, 2009. National Water Strategy.