ومع ذلك، تصل فواقد قدرة السدود إلى 70 مليون متر مكعب في السنة. ولتقليل الخسائر، توصي الخطة الوطنية للمياه بإنشاء ما مجموعه 38 سدا صغيرا وكبير بحلول عام 2030 (الجدول 1) لتخزين حوالي 1000 مليون متر مكعب في السنة، باستثناء الـ12 سد قيد الإنشاء بالفعل والتي تهدف إلى تخزين 616 مليون متر مكعب في السنة. بالإضافة إلى ذلك، تقترح الخطة تقليل خسائر المياه في السدود الحالية بسبب التآكل بهياكلها عن طريق ترميم حوالي 110,000 هكتار .[3] ويقدر تراكم الطمي في خزانات السدود بحوالي 75 مليون متر مكعب في السنة لجميع السدود الكبيرة، مما يحد من كمية المياه التي يمكن تعبئتها.
الشكل 1: عدد السدود من عام 1950 إلى 2015. المصدر: الاستراتيجية الوطنية للمياه.
وتقترح الإستراتيجية الوطنية للمياه أيضاً بناء حوالي 60 سدا كبيرا بحلول عام 2030 بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب وحجم تعبئة إضافي يبلغ 1,7 مليار متر مكعب بالإضافة إلى 1000 سد صغير للتنمية المحلية،[4] ونقل موارد المياه غير المعالجة من الشمال إلى الجنوب (800 متر مكعب/ السنة) وحماية البنى التحتية للموارد المائية.[5]
الجدول 1: السدود الرئيسية في المغرب.
اسم السد | النهر | سنة التشييد | الارتفاع (متر) | القدرة التخزينية (مليون متر مكعب) |
سيدي سعيد معاشو | أم الربيع | 1929 | 29 | 2 |
بين الويدان | العبيد | 1953 | 133 | 1,484 |
محمد الخامس | ملوية | 1967 | 64 | 725 |
إدريس الأول | إيناون | 1973 | 72 | 1,217 |
سيدي محمد بن عبد الله | أبو رقراق | 1974 | 99 | 509 |
المسيرة | أم الربيع | 1979 | 82 | 2,760 |
وادي المخازن | اللوكوس | 1979 | 67 | 807 |
عبد المومن | إسن | 1981 | 94 | 216 |
الحسن الأول | الأخضر | 1986 | 145 | 273 |
9 أبريل 1947 | الحاشف | 1995 | 52 | 300 |
الوحدة | ورغة | 1996 | 88 | 3,730 |
الحسن الثاني | واد زا | 1998 | 83 | 275 |
أسفالو | أسفالو | 1999 | 112 | 317 |
أحمد الحنصالي | أم الربيع | 2001 | 101 | 740 |
سيدي سعيد | ملوية | 2003 | 124 | 400 |
أنظمة الري
تعتمد الزراعة المروية بشكل رئيسي على السدود والري بواسطة القطاع الخاص. ويوضح الجدول (5) أنواع الري والأنظمة المستخدمة في عام 2009.[6]
الجدول 2: نظم الري في المغرب. المصدر: الاستراتيجية الوطنية للمياه.
مصدر الري | بالجاذبية | بالرش | الموضعي | الإجمالي | النسبة |
السدود الكبيرة | 533,900 | 113,800 | 34,900 | 682,600 | 47% |
السدود الصغيرة والمتوسطة | 327,200 | 6,900 | - | 334,100 | 23% |
الري بواسطة القطاع الخاص | 317,600 | 16,950 | 106,900 | 441,450 | 30% |
الإجمالي | 1,178,700 | 137,650 | 141,800 | 1,458,150 | 100% |
الصرف الصحي وشبكات معالجة الصرف الصحي
كما ذكرنا سابقاً، فإن 75% من السكان موصولون بشبكة الصرف الصحي و62% بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي.[7] ومنذ خمسينيات القرن العشرين، أدخل المغرب التكنولوجيا الأحيائية لمعالجة مياه الصرف الصحي، بما في ذلك الحمأة المُنشطة ومرشحات المياه والأقراص الحيوية. ولا تعمل محطات الحمأة المنشطة بشكلٍ منتظم بسبب نقص الصيانة وارتفاع تكاليف الطاقة.
وتستخدم معظم المحطات التي بُنيت في التسعينيات تقنياتٍ موسعة، مثل برك الترسيب أو البحيرات الضحلة الطبيعية، وبرك الطحالب بمعدلات تكاثر مرتفعة والمصافي الرملية. وفي عام 1993، كان هناك 55 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي تخدم المدن الصغيرة والمتوسطة الحجم.[8] وقد تمت التوصية بمعالجة مياه الصرف الصحي من خلال برك الترسيب في أوائل العقد الأول من القرن الماضي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض تكاليف الاستثمار والتشغيل. ومع ذلك، يُفضل استخدام تقنيات المعالجة الأخرى مثل الحمأة المنشطة في المدن الكبرى، مثل مراكش وفاس، نظراً للمساحات الكبيرة اللازمة لبرك الترسيب.[9] وبحلول عام 2017، تم بناء 123 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، مما زاد من قدرة المعالجة إلى 900 مليون متر مكعب في السنة.[10] ويوضح الشكل (4) توزيع تقنيات محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المغرب.
الشكل 2: توزيع تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي المختلفة. المصدر: Waterbiotech.
أنظمة جمع وتوزيع المياه التقليدية
الخطارات (أو القنوات) هي عبارة عن سلسلة متعاقبة من الآبار المرتبطة بقنوات تحت الأرض تؤدي إلى الحقول (الشكل 3). ينبغي أن توفر القنوات ما يكفي من المياه لبساتين النخيل في المنبع مع الاحتفاظ بما يكفي لأولئك عند المصب، وفقاً للتقاليد وحقوق المياه المنصوص عليها في عقود الأجداد. كما يتم أيضاً إنشاء بحيراتٍ صناعية لتخزين المياه للماشية واستخدامها أثناء نقص المياه.[11] وقد تم حفر الخطارات يدوياً بواسطة مجموعة صغيرة من العمال المهرة. بفضل الصيانة المناسبة، تمكن الخطارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة القائمة على أشجار النخيل والزيتون، فضلاً عن زراعة القمح والشعير والذرة والبرسيم والفاكهة والخضار في الحدائق المغلقة. ومع ذلك، تعتبر الخطارات أكثر من مجرد نظامٍ للري، ذلك أنها تجسد البنية الاجتماعية التقليدية.
[1] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[2] FAO AQUASTAT, 2015. Morocco.
[3] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[4] Alaoui M, 2013. ‘Water sector in Morocco: situation and perspectives’. Journal of Water Resources and Ocean Science 2(5): 108-114.
[5] Government of Morocco, 2009. National Water Strategy.
[6] Ibid.
[7] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[8] Mandi L and Ouazzani N, 2013. ‘Water and wastewater management in Morocco: Biotechnologies application’. Waterbiotech.
[9] Ibid.
[10] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[11] Peroni L. The khettara water management ancient techniques promoted in Morocco.