مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

البُنية التحتية للمياه في المغرب

سد الوحدة ، المغرب - البنة التحتية للمياه في المغرب
الصورة 1: غروب الشمس على سد الوحدة ، المغرب. (المصدر: Jbdodane, Flickr)

السدود

بحلول عام 2009، كان لدى المغرب 135 سدا كبيرا (الشكل 1) وبسعة إجمالية قدرها 17,500 مليون متر مكعب. ويهدف إنشاء 100 سد صغير آخر بسعة إجمالية تبلغ حوالي 100 مليون متر مكعب إلى تلبية الاحتياجات المحلية لمياه الشرب والري والماشية. ويوجد 13 نظام نقل للمياه بين مستجمعات المياه.[1] [2]

ومع ذلك، تصل فواقد قدرة السدود إلى 70 مليون متر مكعب في السنة. ولتقليل الخسائر، توصي الخطة الوطنية للمياه بإنشاء ما مجموعه 38 سدا صغيرا وكبير بحلول عام 2030 (الجدول 1) لتخزين حوالي 1000 مليون متر مكعب في السنة، باستثناء الـ12 سد قيد الإنشاء بالفعل والتي تهدف إلى تخزين 616 مليون متر مكعب في السنة. بالإضافة إلى ذلك، تقترح الخطة تقليل خسائر المياه في السدود الحالية بسبب التآكل بهياكلها عن طريق ترميم حوالي 110,000 هكتار  .[3] ويقدر تراكم الطمي في خزانات السدود بحوالي 75 مليون متر مكعب في السنة لجميع السدود الكبيرة، مما يحد من كمية المياه التي يمكن تعبئتها.

الشكل 1: عدد السدود من عام 1950 إلى 2015. المصدر: الاستراتيجية الوطنية للمياه.

وتقترح الإستراتيجية الوطنية للمياه أيضاً بناء حوالي 60 سدا كبيرا بحلول عام 2030 بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب وحجم تعبئة إضافي يبلغ 1,7 مليار متر مكعب بالإضافة إلى 1000 سد صغير للتنمية المحلية،[4] ونقل موارد المياه غير المعالجة من الشمال إلى الجنوب (800 متر مكعب/ السنة) وحماية البنى التحتية للموارد المائية.[5]

الجدول 1: السدود الرئيسية في المغرب.

اسم السدالنهرسنة التشييدالارتفاع (متر)القدرة التخزينية (مليون متر مكعب)
سيدي سعيد معاشوأم الربيع192929 2
بين الويدانالعبيد1953133 1,484
محمد الخامسملوية196764 725
إدريس الأولإيناون197372 1,217
سيدي محمد بن عبد اللهأبو رقراق197499 509
المسيرةأم الربيع197982 2,760
وادي المخازناللوكوس197967 807
عبد المومنإسن198194 216
الحسن الأولالأخضر1986145 273
9 أبريل 1947الحاشف199552 300
الوحدةورغة199688 3,730
الحسن الثانيواد زا199883 275
أسفالوأسفالو1999112 317
أحمد الحنصاليأم الربيع2001101 740
سيدي سعيدملوية2003124 400

أنظمة الري

تعتمد الزراعة المروية بشكل رئيسي على السدود والري بواسطة القطاع الخاص. ويوضح الجدول (5) أنواع الري والأنظمة المستخدمة في عام 2009.[6]

الجدول 2: نظم الري في المغرب. المصدر: الاستراتيجية الوطنية للمياه.

مصدر الريبالجاذبيةبالرش الموضعي الإجماليالنسبة
السدود الكبيرة533,900 113,80034,900 682,600 47%
السدود الصغيرة والمتوسطة327,200 6,900 - 334,100 23%
الري بواسطة القطاع الخاص317,60016,950106,900441,45030%
الإجمالي 1,178,700137,650141,8001,458,150100%

الصرف الصحي وشبكات معالجة الصرف الصحي

كما ذكرنا سابقاً، فإن 75% من السكان موصولون بشبكة الصرف الصحي و62% بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي.[7] ومنذ خمسينيات القرن العشرين، أدخل المغرب التكنولوجيا الأحيائية لمعالجة مياه الصرف الصحي، بما في ذلك الحمأة المُنشطة ومرشحات المياه والأقراص الحيوية. ولا تعمل محطات الحمأة المنشطة بشكلٍ منتظم بسبب نقص الصيانة وارتفاع تكاليف الطاقة.

وتستخدم معظم المحطات التي بُنيت في التسعينيات تقنياتٍ موسعة، مثل برك الترسيب أو البحيرات الضحلة الطبيعية، وبرك الطحالب بمعدلات تكاثر مرتفعة والمصافي الرملية. وفي عام 1993، كان هناك 55 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي تخدم المدن الصغيرة والمتوسطة الحجم.[8] وقد تمت التوصية بمعالجة مياه الصرف الصحي من خلال برك الترسيب في أوائل العقد الأول من القرن الماضي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض تكاليف الاستثمار والتشغيل. ومع ذلك، يُفضل استخدام تقنيات المعالجة الأخرى مثل الحمأة المنشطة في المدن الكبرى، مثل مراكش وفاس، نظراً للمساحات الكبيرة اللازمة لبرك الترسيب.[9] وبحلول عام 2017، تم بناء 123 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، مما زاد من قدرة المعالجة إلى 900 مليون متر مكعب في السنة.[10] ويوضح الشكل (4) توزيع تقنيات محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المغرب.

الشكل 2: توزيع تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي المختلفة. المصدر: Waterbiotech.

أنظمة جمع وتوزيع المياه التقليدية

الخطارات (أو القنوات) هي عبارة عن سلسلة متعاقبة من الآبار المرتبطة بقنوات تحت الأرض تؤدي إلى الحقول (الشكل 3). ينبغي أن توفر القنوات ما يكفي من المياه لبساتين النخيل في المنبع مع الاحتفاظ بما يكفي لأولئك عند المصب، وفقاً للتقاليد وحقوق المياه المنصوص عليها في عقود الأجداد. كما يتم أيضاً إنشاء بحيراتٍ صناعية لتخزين المياه للماشية واستخدامها أثناء نقص المياه.[11] وقد تم حفر الخطارات يدوياً بواسطة مجموعة صغيرة من العمال المهرة. بفضل الصيانة المناسبة، تمكن الخطارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة القائمة على أشجار النخيل والزيتون، فضلاً عن زراعة القمح والشعير والذرة والبرسيم والفاكهة والخضار في الحدائق المغلقة. ومع ذلك، تعتبر الخطارات أكثر من مجرد نظامٍ للري، ذلك أنها تجسد البنية الاجتماعية التقليدية.

البُنية التحتية للمياه في المغرب
الشكل 3: رسم توضيحي لنظام الري التقليدي بالخطارات.

[1] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[2] FAO AQUASTAT, 2015. Morocco.
[3] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[4] Alaoui M, 2013. ‘Water sector in Morocco: situation and perspectives’. Journal of Water Resources and Ocean Science 2(5): 108-114.
[5] Government of Morocco, 2009. National Water Strategy.
[6] Ibid.
[7] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[8] Mandi L and Ouazzani N, 2013. ‘Water and wastewater management in Morocco: Biotechnologies application’. Waterbiotech.
[9] Ibid.
[10] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[11] Peroni L. The khettara water management ancient techniques promoted in Morocco.