
على الرغم من كون قطر من الدول التي تعاني ندرةً في المياه، إلا أنها أيضاً واحدةً من أعلى الدول في معدل استهلاك المياه للفرد الواحد في العالم، إذ يبلغ الاستهلاك حوالي 500 لتر/ للفرد/ اليوم. ومن الجدير بالذكر أن التطورات الضخمة في البنى التحتية ومستويات المعيشة المرتفعة تؤدي إلى زيادة الطلب على المياه. تعتمد قطر، إلى حدٍ كبير، على تحلية مياه البحر واستخراج المياه الجوفية، بينما يقل اعتمادها على مياه الصرف الصحي المعالجة، لتلبية احتياجاتها من المياه.
استثمرت الدولة مبالغ كبيرة في تطوير وتنفيذ استراتيجيات لتحسين أمنها المائي، بما في ذلك استراتيجيات الحفاظ على المياه وتوسيع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
الجغرافيا والمناخ
تبلغ مساحة قطر حوالي 11,586 كيلومتر مربع، ويبلغ أقصى طول لها 180 كم على طول المحور بين الشمال والجنوب و85 كم عند أوسع نقطة. تقع قطر في شبه الجزيرة العربية القاحلة، وتقع على الخليج العربي وتحدها من الجنوب السعودية فقط. ينخفض ارتفاع البلاد من 100 متر فوق مستوى سطح البحر في الجنوب إلى أقل من 50 متراً في الشمال.[1]
تتمتع قطر بمناخ صحراوي يتميز بمحدودية هطول الأمطار بمعدل 80 ملم سنوياً، ودرجات حرارة عالية خلال فصل الصيف (أعلى من 40 درجة مئوية) ومعدلات تبخر عالية تبلغ 2200 ملم سنوياً. يتراوح التبخر من أقل من 2 ملم في اليوم في ديسمبر إلى 10 ملم/ اليوم كحد أقصى في يونيو.[2] تظهر مستويات هطول الأمطار بين عامي 2010 و2017 في الجدول 1.
الجدول 1: هطول الأمطار (ملم) في محطات المراقبة المختارة (2010-2017). مصدر البيانات: الهيئة العامة للطيران المدني.[3]
المحطة (مليمتر) | 2010 | 2011 | 2012 | 2013 | 2014 | 2015 | 2016 | 2017 |
مسيعيد | 24.4 | 30.3 | 17.6 | 36.6 | 73 | 95.4 | 69.7 | 92.2 |
اَلرُّؤَيْس | 33.8 | 93.8 | 40 | 98.3 | 56.5 | 82.5 | 49.8 | 129.7 |
دخان | 10 | 33.8 | 35.8 | 54.7 | 44.6 | 72.1 | 66.4 | 90.8 |
مطار الدوحة الدولي | 33.1 | 70.5 | 23.9 | 41.6 | 52.4 | 114.5 | 101.1 | 78.4 |
الكرعانة | 27.1 | 22.0 | 32.9 | 56.3 | 53.4 | 37.5 | 33.6 | 66.2 |
السكان
ارتفع عدد سكان قطر من 100,883 نسمة عام 1969 إلى 2,78 مليون نسمة عام 2018 (الشكل 1)، حيث قد نما بمعدل سنوي متوسط قدره 7,1% (الشكل 2).[4] وبلغ أحدث تعداد سكاني 2,646,854 نسمة في أبريل 2021.[5] يعيش ما بين 80% إلى 90% من السكان في 10% إلى 15% فقط من إجمالي المساحة الجغرافية للبلاد، ومن بين المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان: العاصمة الدوحة، والريان، وأم صلال، والوكرة، ومسيعيد، والخور، وراس لفان، والشمال ودخان. كما يُشكل المغتربون ما نسبته حوالي 86% من السكان.[6]
الاقتصاد
بلغ الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، 146.37 مليار دولار أمريكي.[9] يوضح الشكل (3) معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2001 و2021. وقد ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (بسعر الدولار الحالي) من 29,976 دولار في عام 2000 إلى 50,805 دولار في عام 2020، بمعدل نمو سنوي متوسط نسبته 6,96%.[10]
في عام 2016، قد ساهم النفط والغاز بحوالي 49,5% من الناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الثابتة لعام 2013)، وساهم قطاعا الكهرباء والمياه بما يقرب من 0,5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين كانت مساهمة قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية حوالي 0,1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال الفترة 2011-2016 (بالأسعار الثابتة لعام 2013)، ساهمت قطاعات الكهرباء والمياه ومياه الصرف الصحي المعالجة بنحو 0,4% من الناتج المحلي الإجمالي و1,2% من إجمالي العمالة.[11]
الشكل (3): معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي (%) (1992-2016).[12]
[1] FAO Aquastat, 2008. Qatar.
[2] Ibid.
[3] Planning and Statistics Authority, 2017. Water Statistics in the State of Qatar 2017.
[4] Islamic Development Bank, n.d. Health, nutrition and population statistics.
[5] Planning and Statistics Authority, 2021. Qatar census 2021.
[6] Available at: https://www.go-gulf.qa/expats-in-qatar-statistics-and-trends-infographic/.
[7] Planning and Statistics Authority, 12019. Population and Social Statistics.
[8] The World Bank DataBank, n.d. Health, nutrition and population statistics.
[9] The World Bank DataBank, n.d.
[10] Ibid.
[11] Ministry of Development Planning and Statistics, 2017. Qatar in Figures, 32nd issue.
[12] The World Bank DataBank, n.d.