المساهمون
المؤلف: فريق فنك للمياه
المراجع: د. جواد الخراز، هو رئيس الأبحاث في مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط (MEDRC) ، عُمان. وهو عضو في جمعية المياه العُمانية والأمين العام لرابطة العالم العربي للعلماء الشباب (ArabWAYS). ويعمل في موضوعات متعلقة بالبحث العلمي وإدارة المياه وتقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والصلة بين الطاقة والغذاء والطاقة وغيرها.
مُقدمة عن المياه في المغرب
تتعرض موارد المياه في المغرب لضغوطٍ متزايدة في ظل النمو السكاني والصناعي والزراعة المروية والتحضر والسياحة وتغير المناخ والإفراط في استغلال طبقات المياه الجوفية وتدهور جودة المياه[1]. فقد تم تصنيف البلاد عند درجة 4,2 من 5 وفق مؤشر مخاطر أمن المياه، مما يعرضها “لخطر شديد” من حيث توافر المياه.[2]
الجغرافيا والمناخ
يقع المغرب في شمال غرب إفريقيا ويحده الجزائر من الشرق، وموريتانيا من الجنوب، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط من الشمال الشرقي والمحيط الأطلسي من الغرب (خريطة 1)[3]. يمتد المغرب على مساحة إجمالية تبلغ 710,850 كيلومتر مربع. وقد أدت التربة الغنية والمناخ المعتدل إلى ازدهار قطاعات الزراعة المحلية.
ومع ذلك، يختلف المناخ بشكلٍ كبير من الشمال إلى الجنوب، ويتأثر كل من الهطول المطري ودرجات الحرارة بشدة بالمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى. يحصل معظم الهطول المطري بين شهري أكتوبر ومايو[4]. وتوضح الخريطة (2)[5] تقلب هطول الأمطار في شمال ووسط المغرب. تحدث معدلات هطول الأمطار السنوية الأعلى في المناطق الجبلية في الشمال الغربي، في حوض نهر اللوكوس، وطنجة وساحل البحر المتوسط، بأكثر من 1000 ملليمتر في السنة (مم/ السنة). وعلى العكس، فإن هطول الأمطار أقل من 300 مم/ السنة في أحواض ملوية وتانسيفت وسوس -ماسة وجنوب الأطلس. أما في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، يكون الهطول المطري أقل من ذلك، حيث يقل عن 100 مم/ السنة.[6]
السكان
في عام 2017، بلغ عدد سكان المغرب حوالي 35,7 مليون نسمة، بمعدل نمو سنوي بلغ 1,3%. يتكون السكان من العرب والبربر والصحراويون. ويوضح الشكل (1) النمو السكاني بين عامي 1960 و2017.[7] وفي عام 2015، كان ما نسبته 60% من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، وهي النسبة التي يتوقع أن تصل إلى 74% بحلول عام 2050.[8]
الاقتصاد
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 30,2 مليار دولار إلى 109,1 مليار دولار بين عامي 1990 و2017، بمعدل نمو بلغ 4,1% في عام 2017.[9] ويقدر نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بـ2,944 دولار.[10] القطاع الصناعي مسؤول عن 26% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن الزراعة تمثل 13%، كما هو مبين في الجدول (1).
الجدول (1): لمحة عن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بين عامي 1990 و2017. المصدر: FAO AQUASTAT.
العام | 1990 | 2000 | 2010 | 2017 |
الناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الجارية بالدولار) (بالمليارات) | 30.2 | 38.9 | 93.2 | 109.1 |
نمو الناتج المحلي الإجمالي (% سنوياً) | 3.4 | 1.9 | 3.8 | 4.1 |
الزراعة والحراجة وصيد الأسماك (% من الناتج المحلي الإجمالي) | 15 | 12 | 13 | 13 |
الصناعة (بما في ذلك البناء) (% من الناتج المحلي الإجمالي) | 28 | 27 | 26 | 26 |
صادرات السلع والخدمات (% من الناتج المحلي الإجمالي) | 25 | 27 | 32 | 37 |
واردات السلع والخدمات (% من الناتج المحلي الإجمالي) | 30 | 32 | 43 | 47 |
[1] Houzir M, Mokass M and Schalatek L, 2016. Climate Governance and the Role of Climate Finance in Morocco.
[2] Ibid.
[3] Netherlands Enterprise Agency, 2018. Business Opportunities Report for Reuse of Wastewater in Morocco.
[4] Ibid.
[5] World Bank, 2018. Climate Variability, Drought and Drought Management in Morocco’s Agricultural Sector.
[6] United Nations, 2014. Morocco: Environmental Performance Reviews, series no. 38.
[7] World Bank. Morocco.
[8] World Bank, 2017. Managing Urban Water Scarcity in Morocco.
[9] Ibid.
[10] FAO AQUASTAT, 2015. Morocco.