في الوقت الراهن، تستهلك إيران 83% من إجمالي مواردها من المياه العذبة المتجددة، في حين تقترح المعايير الدولية سقفاً نسبة 40% لضمان الاستدامة البيئية وتلبية الطلب المتزايد مع تزايد عدد السكان (الجدول 1).
في عام 2017، تم استهلاك 29,347 مليون متر مكعب من سدود الخزانات الكبيرة، 48,5% منها للاستهلاكات الزراعية.[1]
الشكل (1): نوع استهلاك المياه من سدود الخزان الكبير.[2]
استهلاك المياه
تدعم الحكومة بشكل كبير استخدام المياه في كل من القطاع المنزلي والزراعي، مما يؤدي إلى رسوم أقل بكثير من التكلفة الفعلية لتوفيرها.
يتم توفير 60% من الطلب الحضري عن طريق المياه السطحية، بينما توفر موارد المياه الجوفية ما يقرب من 40%. تغطي شبكة إمدادات المياه حوالي 99,4% من مساحة الدولة. وفي طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، يصل استهلاك الفرد إلى 300 لتر في اليوم.[3]
الشكل (2): استهلاك القطاع الزراعي والقطاع الحضري للمياه من عام 1963 حتى عام 2015.[5]
استهلاك المياه في الزراعة
في عام 2015، بلغ الاستهلاك الزراعي من المياه حوالي 109,9 مليار متر مكعب. توفر موارد المياه الجوفية أكثر من 43% من الطلب الزراعي و62% من جميع الأراضي المروية. [4]
توقعات الطلب على المياه
منذ عام 2007، تم الحفاظ على مستوى الاستهلاك السنوي عند 100 مليون متر مكعب، ولكن من المتوقع أن تنخفض حصة استخدام المياه في الزراعة إلى 87% من المستوى الحالي البالغ 91%.
وصل مجموع سحب المياه الحالي في القطاعات الزراعية والبلدية والصناعية حوالي 100 مليار متر مكعب، منها 41 مليار متر مكعب من المياه السطحية، و58,8 مليار متر مكعب من المياه الجوفية (القنوات والآبار)، و0,2 مليار متر مكعب من المياه المحلاة. يعتبر القطاع الزراعي أكبر مستهلك للمياه في إيران، بحوالي 91 مليار متر مكعب في عام 2016. استهلك القطاعان المنزلي والصناعي 7 مليار متر مكعب و2 مليار متر مكعب على التوالي (الشكل 2). ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام للقطاعين الزراعي والمنزلي لتصل إلى 97 مليار متر مكعب و11,9 مليار متر مكعب بحلول عام 2041 (الشكل 1). وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن ينخفض الاستهلاك الصناعي إلى 0,1 مليار متر مكعب، إلا أن الاستهلاك الإجمالي يتجاوز بشكل كبير قدرة المياه المتجددة في إيران البالغة 87,68 مليار متر مكعب، وهذا يجعل استهلاك المياه الحالي في إيران والتوقعات المستقبلية مبالغٌ فيها (الجدول 1 والجدول 2).
يُمثل إجمالي سحب المياه السطحية والجوفية حوالي 83% من إجمالي الموارد المائية المتجددة الفعلي. كما أن استخدام مصادر المياه غير التقليدية محدود ويقتصر على استخدام مياه البحر المحلاة في مصانع البتروكيماويات في الخليج الفارسي.
ويُقال أنه تستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة، بشكلٍ غير مباشر، في الزراعة. وفي بعض المدن، ولو بشكلٍ محدود، يتم استخدام مياه الصرف الصحي الخام مباشرة لأغراض الري، ، مما أدى إلى ظهور بعض المشاكل المتعلقة بالصحة.[6]
الكمية ( بليون م مكعب) | الزراعة | الاستهلاك الصناعي، استهلاك مياه الشرب، واستهلاك مياه غير الشرب | الحد الأدنى من الحاجة البيئية | الإجمالي |
الاستهلاك الحقيقي | 91 | 9 | 100 | |
الاستهلاك المثالي في حدود الطاقة المتجددة للموارد | 61.71 | 15.19 | 10.78 | 87.68 |
الجدول رقم (1): الاستهلاك الفعلي للمياه مقارنةً بالمعدلات التي تقع ضمن القدرة المتجددة للموارد.[9]
الكمية ( بليون م مكعب) | المياه السطحية | المياه الجوفية |
الاستهلاك الحقيقي | 41.2 | 58.8 |
الاستهلاك المثالي في حدود الطاقة المتجددة للموارد | 39.78 | 37.12 |
الجدول رقم (2): الاستهلاك الفعلي للمياه مقارنةً بالمعدلات التي تقع ضمن القدرة المتجددة للموارد.[10]
[1] The Statistical Centre of Iran, 2019. Iran Statistical Yearbook 1397 (2018 – 2019). Available at https://www.amar.org.ir/english/Iran-Statistical-Yearbook/Statistical-Yearbook-2018-2019
[2] Ibid
[3] Zekri, S. ed., 2020. Water Policies in MENA Countries (Vol. 23). Springer Nature. Available at https://doi.org/10.1007/978-3-030-29274-4
[4] Ibid
[5] Ibid
[6] AQUASTAT, 2008. Country Fact Sheet: Iran. FAO’s global information system on water and agriculture. Available at www.fao.org/nr/water/aquastat/countries_regions/irn/index.stm.
[7] Ibid.
[8] Ibid.
[9] Ibid.
[10] Ibid.