مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

إدارة المياه في إيران

الصورة رقم (1): جسر خاجو فوق نهر زيادنة، أصفهان ، إيران، (المصدر: Kianmjl, Pixabay).
الصورة رقم (1): جسر خاجو فوق نهر زيادنة، أصفهان ، إيران، (المصدر: Kianmjl, Pixabay).

المنظمات

بموجب القوانين الخاصة بالمياه في إيران، فإنّ ثلاث وزارات مسؤولة بشكلٍ مباشر عن تقييم الموارد المائية وتنميتها:

1- وزارة الطاقة:
تأسست وزارة الطاقة عام 1936 لتوفير الكهرباء للبلاد. وفي عام 1943، توسعت مهام الوزارة لتشمل إدارة المياه. تم تسمية وزارة الطاقة بوزارة المياه والكهرباء قبل تغيير اسمها إلى وزارة الطاقة في عام 1975.
تترتب على وزارة الطاقة مسؤوليتان: إمدادات الطاقة وخدمات المياه ومياه الصرف الصحي [1]. فيما يتعلق بالري، فإن الوزارة مسؤولة عن تشييد المنشآت الهيدروليكية الضخمة، بما في ذلك السدود وقنوات التصريف والري الرئيسية والثانوية لتوزيع المياه. أما إدارة شؤون المياه التابعة للوزارة فهي المسؤولة عن مراقبة الموارد المائية وتنسيق تخطيطها وتطويرها وإدارتها وصيانتها. تتكون إدارة شؤون المياه من الأقسام التالية:

إدارة المياه في إيران
الشكل (1): الهيكل التنظيمي لأقسام المياه بوزارة الطاقة. [3]

شركة إدارة الموارد المائية (WRMC)، وهيئة المياه في المحافظات (PWA)، وشركات تشغيل وصيانة الري والصرف (O&M). شركة إدارة الموارد المائية هي الشركة الأم التي تدير كافة قطاعات المياه داخل وزارة الطاقة، باستثناء توزيع مياه الشرب في المناطق الريفية والحضرية.أما هيئة المياه في المحافظات فمسؤولة عن قطاع المياه في كل محافظة بما في ذلك تطوير شبكات الري والصرف الصحي وتشغيلها، في كل محافظة. ويعتبر توزيع مياه الشرب من مسؤولية شركات المياه ومياه الصرف في المقاطعات. شركات التشغيل والصيانة هي المسؤولة عن تشغيل وصيانة شبكات الري والصرف الصحي الحديثة. ويعود 49% من أسهم هذه الشركات الى وزارة الطاقة، بينما يعود 51% إلى القطاع الخاص. وهناك 19 شركة للتشغيل والصيانة تعمل تحت هيئة المياه في المحافظات. [2]

2- وزارة الزراعة

مسؤولة عن الإشراف على تنمية المحاصيل البعلية والمروية. وفي حين أن وزارة الطاقة مسؤولة عن إدارة المياه من منابع النهر إلى حين وصولها إلى مستوى قنوات الري الثانوية، تُشرف وزارة الزراعة على مصارف المياه الجوفية، والقنوات الثلاثية والرباعية، وكذلك على تنمية المزارع وتقنيات الري التي تنظمها وتديرها المنظمات الزراعية في المحافظات والإدارة العامة لشؤون البنية التحتية في وزارة الزراعة.[5]

3- وزارة البيئة

وزارة البيئة مسؤولة عن صياغة سياسات حماية البيئة والقوانين والتعليمات والأنظمة اللازمة لتقييم الآثار البيئية لمشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، سيما مشاريع الري والطاقة المائية، ومراقبة تنفيذها.

بالإضافة إلى الوزارات المذكورة أعلاه، وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي مسؤولة عن مراقبة الجودة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والبكتيريولوجية لمياه الشرب من مصدرها إلى نقطة الاستهلاك.[5]

القوانين والأنظمة

في عام 1982، تمت الموافقة على أول قانون للمياه بعد الثورة الإيرانية. نص القانون على أن وزارة الطاقة مسؤولة عن تخصيص وإصدار تصاريح لاستخدام المياه للأغراض المنزلية والزراعية والصناعية.

تنص المادة (1) من قانون تأميم الموارد المائية في إيران على أن جميع المسطحات المائية، بما في ذلك المياه السطحية والجوفية، هي ثروة وطنية وملك للجمهور. الحكومة مسؤولة عن إدارة هذه الموارد وحمايتها والاستفادة منها.

نظراً لأن الحكومة هي المسؤولة عن توفير المياه، يستثمر القطاع الخاص بشكلٍ كبير في حفر الآبار. بعد ذلك، يتم تشغيل الآبار وإدارتها من قبل المزارعين. كما شارك القطاع الخاص بشكل متزايد في تمويل مشاريع المياه في السنوات الأخيرة، وخاصة أنظمة الري والصرف، إذ يرجع هذا بشكل رئيسي إلى زيادة الوعي في الحفاظ على الموارد الطبيعية. علاوة على ذلك، يحق لمؤسسة الري الإيرانية تحصيل رسوم من تخصيص المياه وتكوين الجمعيات، وإشراك أصحاب القطاع الخاص في عملها. تأسست المؤسسة عام 1943 للإشراف على مشاريع الري.[6]

[1] Ministry of Energy. Available at https://www.moe.gov.ir/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D9%86%D9%8A%D8%B1%D9%88
[2] AQUASTAT, 2008. Country Fact Sheet: Iran. FAO’s global information system on water and agriculture. Available at www.fao.org/nr/water/aquastat/countries_regions/irn/index.stm.
[3] Ministry of Energy. Available at https://www.moe.gov.ir/Icons-Menu/Flowchart
[4] AQUASTAT, 2008. Country Fact Sheet: Iran. FAO’s global information system on water and agriculture. Available at www.fao.org/nr/water/aquastat/countries_regions/irn/index.stm.
[5] Ibid.
[6] Zekri, S. ed., 2020. Water Policies in MENA Countries (Vol. 23). Springer Nature. Available at https://doi.org/10.1007/978-3-030-29274-4