
تعتبر طبقات المياه الجوفية أحد أهم موارد المياه المشتركة في السعودية. ويلخص الجدول (1) طبقات المياه الجوفية هذه بينما توضح الخريطة (1) موقعها.
الجدول (1): نظرة عامة على خزانات المياه الجوفية المشتركة في المملكة العربية السعودية.[1]
خزان المياه الجوفية | بلدان المشاطئة | الحجم (كم2) | التجدد | متوسط الاستخراج (مليون متر مكعب/ السنة) | التخزين (مليار متر مكعب) | جودة المياه | استخدامات المياه |
نظام الخزان الجوفي لأم رضمة- الدمام (شمال) | العراق الكويت السعودية | ~246,000 | منخفض جداً إلى منخفض (0-20 ملم/ السنة) | العراق: ~ 45 (في أوائل التسعينيات) الكويت: ~90 (1993) السعودية: غير متوفر | - | عذبة إلى شديدة الملوحة | الاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي عدا الشرب |
نظام الخزان الجوفي الساق- رم (غرب)، الديسي، المدورة- الديسي، رم، الساق | الأردن السعودية | 308,000 | منخفض (2-20 ملم/ السنة) | الأردن: 90 السعودية: > 1,000 | الأردن: 4-10 السعودية: ~ 740 | عذبة (غالباً < 1,000 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) | زراعي بشكل أساسي. من المتوقع حدوث ارتفاع في الاستخدام البلدي والصناعي |
نظام الخزان الجوفي الوجيد، تكوين بني خطمة | السعودية اليمن | ~455,000 | منخفض جداً (0-2 ملم/ السنة) | السعودية: 2,260 (2004) اليمن: ~100 (2002) | السعودية: 30-225 اليمن: 4-6 | عذبة إلى قليلة الملوحة (700- 1,000 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) | يغلب عليها الطابع الزراعي، أما الاستخدام البلدية والصناعية فمحدود |
نظام الخزان الجوفي الوسيع- البياض- العرمة (جنوب)، طويل- المهرة، رمال طباشيرية | السعودية اليمن | ~157,000 | منخفض جداً (0-2 ملم/ السنة) | غير معروف، لكن محدود جداً | ~500 | عذبة (400-800 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) | إمدادات المياه لبدو الصحراء والمراكز الحدودية شرورة / عبر |
نظام الخزان الجوفي الوسيع- البياض- العرمة (شمال)، سكاكا- رطبة، رطبة- مسعد- الهارثة- طيارات، تكوين الوسيع، سكاكا- العرمة | العراق السعودية | ~112,000 | منخفض جداً إلى منخفض (0-20 ملم/ السنة) | ≥ 30-35 | - | عذبة إلى قليلة الملوحة (400- 3,000 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) | المنزلية والري |
أم رضمة- الدمام، نظام خزان حضرموت للمياه الجوفية (جنوب)، الربع الخالي | عُمان، السعودية، الإمارات، اليمن | ~680,000 | منخفض جداً إلى منخفض (0-20 ملم/ السنة) | عُمان: 45، الإمارات: 7,7 | منطقة نجد: 0,18- 1,1 | عذبة إلى شديدة الملوحة | الزراعي والمنزلي والحقن النفطي في عمان |
نظام خزان أم رضمة- الدمام (الوسط)، الخليج، الخبر، الدمام، الرس، أم رضمة | البحرين، قطر، السعودية | ~281,000 | منخفض جداً إلى منخفض (0-20 ملم/ السنة) | البحرين: الدمام: 97 (2010) أم رضمة: 54,3 (2006) قطر: 91 (1983) السعودية: ~608 (2006) | البحرين: 0,09 (عائد آمن) قطر: 2,5 السعودية: 235 | عذبة (غالباً < 1 جم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) إلى شديدة الملوحة في بعض المناطق الساحلية | بشكلٍ أساسي، لاستخدامات الري الزراعي وكذلك استخدام الري المنزلي والصناعي والحضري |
تكوين طويل الرباعي، طبقة المياه الجوفية الثنائية- الثلاثية- الرباعية (STQ)، حوض السرحان، حوض وادي السرحان | الأردن، السعودية | ~44,000 | منخفض جداً (0-2 ملم/ السنة) | 1984: 100 مليون متر مكعب 2004: 3,500 مليون متر مكعب | 22 | عذبة إلى مالحة | الري |
نظام طبقات نيوجين الجوفية (جنوبي شرقي)، مجموعة دبدبة - الكويت، حوض دلتا دبدبة، صحراء دبدبة الحجرية، مروحة دبدبة الغرينية، سهل دبدبة، سهل الكويت | العراق، الكويت، السعودية. | 153,000 | منخفض جداً إلى منخفض (0-20 ملم/ السنة) | العراق: ~370 مليون متر مكعب الكويت: 88 مليون متر مكعب | العراق: 1,26 | قليلة الملوحة إلى مالحة (2,500 ملجم/ لتر إلى 15,000 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة) | زراعي بشكلٍ أساسي |
نظام الخزان الجوفي لطبقة أم رضمة- الدمام (شمال): الوديان- سلمان
أم رضمة- الدمام، مجموعة حضرموت للمياه الجوفية (جنوب)، الربع الخالي
يمتد الجزء الجنوبي من نظام خزان أم رضمة – الدمام من ساحل الخليج في الشمال وجبال عُمان في الجنوب الشرقي على مسافة 800 كيلومتر (الخريطة 2)، ويغطي مساحة إجمالية قدرها 678,000 كيلومتر مربع، ليمتد عبر صحراء الربع الخالي الشاسعة، وسهل ظفار – نجد في عُمان، والشمال الشرقي لهضبة حضرموت-المهرة في اليمن. من إجمالي المساحة، يقع حوالي 249,000 كيلومتر مربع في عُمان، و296,000 كيلومتر مربع في المملكة العربية السعودية، و61,000 كيلومتر مربع في الإمارات العربية المتحدة، و72,000 كيلومتر مربع في اليمن.[2] حوالي 392,000 كيلومتر مربع من نظام الخزان الجوفي قابل للاستغلال.
إن استخراج المياه الجوفية في منطقة صحراء الربع الخالي الممتدة عبر حدود البلدان الأربعة لا يكاد يذكر. ويحدث الاستهلاك الأكثر أهمية لنظام الخزان الجوفي هذا في مناطق ظفار- نجد في عُمان (45 مليون متر مكعب/ السنة) ومنطقة جبل حفيت في الإمارات العربية المتحدة (7,7 مليون متر مكعب/ السنة)، حيث يتم تطويره للاستهلاك الزراعي والمنزلي بعد المعالجة، وبدرجةٍ أقل، للأغراض الصناعية (حقن المياه لصناعة النفط) والأغراض الترفيهية.[3]
ويشير توزيع ملوحة المياه الجوفية في هذا الخزان الجوفي (الخريطة 3) إلى أن الخزان الجوفي هو مصدر محتمل للمياه العذبة نسبياً في عُمان والمملكة العربية السعودية واليمن. تختلف الملوحة محلياً، ويمكن العثور على المياه العذبة والتي بها ما يقل عن 2000 ملجم/ لتر من المواد الصلبة الذائبة في المناطق الوسطى من الخزان الجوفي وكذلك في الشرق في مناطق نجد. تم تحديد ظروف ارتفاع ملوحة المياه في المناطق الشمالية الشرقية حيث تسود ظروف شديدة الملوحة بالقرب من السبخات. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن وجود نسبة عالية من معادن الرادون والراديوم في المياه الجوفية في جبل حفيت.
ولا توجد اتفاقيات مائية قائمة بين الدول المشاطئة لنظام حوض أم رضمة- بالدمام (جنوب).[4]
حوض الساق- رم للمياه الجوفية (غرب)
يمتد نظام خزان المياه الجوفية الساق- رم (غرباً) على السطح من شمال المملكة العربية السعودية إلى الأردن (الخريطة 4). ويغطي نظام الخزان الجوفي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 560,000 كيلومتر مربع، منها 15% تقع في الأردن و85% في المملكة العربية السعودية.[5] في الوقت الحالي، يتم استغلال طبقة المياه الجوفية من سهل تبوك في المملكة العربية السعودية إلى وادي رم في الأردن.
في الأردن، حيث يُعرف نظام الخزان الجوفي باسم مجموعة رم، يعتبر الخزان مكشوفاً على نطاق واسع في الصحراء الجنوبية ويتواجد في باطن الأرض في معظم أنحاء البلاد. بلغ الاستخراج في منطقة المدورة – الديسي (الأردن) حوالي 60 مليون متر مكعب/ السنة في عام 2013، على الرغم من الإبلاغ عن قيم أعلى من 70-80 مليون متر مكعب/ السنة في عام 2008، حيث تستخدم المياه المستخرجة لأغراض مختلفة.[6]
وفي المملكة العربية السعودية، جنوب الحدود الأردنية، قد زاد استخراج المياه الجوفية في منطقة تبوك بشكلٍ كبير من حوالي 29 مليون متر مكعب/ السنة في عام 1983 إلى ما بين 1,050-1,700 مليون متر مكعب/ السنة في عام 2004، معظمها للزراعة، بينما ما تزال إعادة التغذية عند حدود 3-10 مليون متر مكعب/ السنة. وقد أدى التعدين الثقيل في نظام الخزان الجوفي إلى حدوث انخفاض في مستوى المياه وصل إلى 32 متر/ السنة في أواخر الثمانينيات في المملكة العربية السعودية. وهناك مؤشرات على أن الجزء القابل للاستغلال من المورد قد يتم استنفاده في غضون 30-40 عاماً ما لم يكن بالإمكان التحكم في الاستخراج على جانبي الحدود.[7]
تعتبر جودة المياه في نظام خزان المياه الجوفية الساق- رم (الغرب) جيدة بشكلٍ عام، حيث تتراوح مستويات المواد الصلبة الذائبة بين 1000-1200 ملجم/ لتر ويسيطر عليها الكالسيوم والبيكربونات. تزداد الملوحة شمالاً على طول مسار التدفق، من مياه عذبة (المواد الصلبة الذائبة: 200-400 ملجم/ لتر) في منطقة المدورة- الديسي، إلى قليلة الملوحة (المواد الصلبة الذائبة: 1,000- 3,000 ملجم/ لتر) في البحر الميت، حيث توجد الينابيع الحارة. وفي المملكة العربية السعودية، ترتفع مستويات الملوحة قليلاً في المناطق غير المحصورة.
حتى الآن لم توقع الدول المشاطئة على معاهدة رسمية، ومع ذلك، فقد وقعت وزارة المياه والري الأردنية ووزارة الكهرباء والماء السعودية مذكرة تفاهم على المستوى الفني في عام 2007. وتحظر الاتفاقية حفر آبار إنتاجية جديدة وتوسيع الأنشطة الزراعية ضمن منطقة تبلغ مساحتها 10 كيلومترات على جانبي الحدود بين حقلي آبار دبدب/ دبيب وتبوك (يشار إليها على أنها “منطقة يُحظر فيها حفر الآبار” على الخريطة). ومع ذلك، فإن مذكرة التفاهم غير ملزمة لأنها لا تشكل معاهدة بموجب القانون الدولي.[8]
[1] UN-ESCWA and BGR (United Nations Economic and Social Commission for Western Asia; Bundesanstalt für Geowissenschaften und Rohstoffe). 2013. Inventory of shared water resources in Western Asia. Beirut.
[2] Ibid.
[3] Ibid.
[4] Ibid.
[5] Ministry of Environment, Water and Agriculture, 2016.
[6] UN-ESCWA and BGR (United Nations Economic and Social Commission for Western Asia; Bundesanstalt für Geowissenschaften und Rohstoffe). 2013. Inventory of shared water resources in Western Asia. Beirut.
[7] Ibid.
[8] Ibid.