نظام الخزان الجوفي لطبقة أم الرضومة- الدمام (شمال): الوديان- سلمان
تُشكل كل من أم الرضومة والدمام طبقات المياه الجوفية الرئيسية التي تشكل نظام الخزان الجوفي المشترك، حيث يتقاسم الجزء الشمالي من النظام كل من العراق والكويت والمملكة العربية السعودية، ويغطي مساحة إجمالية تبلغ 246,000 كيلومتر مربع (حوالي 20% من المساحة الإجمالية للنظام)، منها حوالي 150,000 كيلومتر مربع تقع في العراق، و16,000 كيلومتر مربع في الكويت و80,000 كيلومتر مربع في المملكة العربية السعودية. تتميز المنطقة المناخية لطبقة المياه الجوفية بأنها قاحلة، مع هطول 110 ملم من الأمطار سنوياً. يتكون النظام من طبقتين متصلتين هيدروليكياً، وهو محصور في الغالب على الرغم من أن بعض أجزائه غير محصورة. يتراوح سمك طبقة الخزان الجوفي من 270 متر إلى 680 متر.[1] [2]
ويبدو أن معظم نظام خزان أم الرضومة- الدمام (شمال) قابل للاستغلال، باستثناء هضبة الوديان والمناطق الساحلية، حيث يكون الخزان الجوفي إما محدود النطاق أو يحتوي على مياه مالحة. وقد نتج عن هذا انخفاض في منسوب المياه يصل إلى 60 متراً في كلا التكوينين. تبلغ المساحة الإجمالية القابلة للاستغلال داخل الحوض 179,000 كيلومتر مربع، منها حوالي 123,000 كيلومتر مربع في العراق، و9,000 كيلومتر مربع في الكويت و47,000 كيلومتر مربع في المملكة العربية السعودية.[3]
تعتبر إعادة تغذية النظام الجوفي من مصادر طبيعية أنها منخفضة (0-20 ملم/ السنة)، والتي تصل إلى 210 مليون متر مكعب/ السنة من المياه العذبة. ومع ذلك، فقد تم تسجيل قيم أعلى تصل إلى 1,200 مليون متر مكعب/ السنة بسبب الظروف الجوية المتطرفة. وتتسرب مياه التغذية الطبيعية هذه عبر مساحة تبلغ حوالي 83,000 كيلومتر مربع.[4]
يُستخرج ما مجموعه 120 مليون متر مكعب/ السنة من المياه الجوفية من الجزء الشمالي، وخاصة في الكويت والعراق. وتُستخدم المياه المستخرجة للأغراض الزراعية والصناعية والمنزلية.[5] وفي عام 1951، بدأت الكويت في ضخ حوالي 1 مليون متر مكعب/ السنة، وذلك بشكلٍ أساسي من خزان الدمام الجوفي. وقد زاد معدل الاستخراج ببطء إلى 10 مليون متر مكعب في السنة بحلول عام 1960. وعلى مدى العقود الثلاثة التالية، فقد ارتفعت معدلات السحب بشكلٍ كبير لتصل إلى 120 مليون متر مكعب في السنة في عام 1988. وقد نتج عن السحب المرتفع، الذي يشكل أكثر من 50% من متوسط إعادة التغذية السنوية، ارتفاع في مستوى ملوحة المياه.[6] وتوضح الخريطة (3) مستويات الملوحة الحالية في الخزان الجوفي.[7]
لا توجد اتفاقيات مائية سارية فيما يتعلق بتقاسم مياه نظام الخزان الجوفي أم الرضومة – الدمام (شمال) بين العراق والكويت والمملكة العربية السعودية.[8]
[1] Transboundary Water Assessment Programme, 2015. Transboundary Aquifer Information Sheet.
[2] United Nations Economic and Social Commission for Western Asia; Bundesanstalt für Geowissenschaften und Rohstoffe, 2013. Inventory of Shared Water Resources in Western Asia. Beirut, Lebanon.
[3] Ibid.
[4] Transboundary Water Assessment Programme, 2015. Transboundary Aquifer Information Sheet.
[5] Ibid.
[6] United Nations Economic and Social Commission for Western Asia; Bundesanstalt für Geowissenschaften und Rohstoffe, 2013. Inventory of Shared Water Resources in Western Asia. Beirut, Lebanon.
[7] Transboundary Water Assessment Programme, 2015. Transboundary Aquifer Information Sheet.
[8] Ibid.