مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تحديات المياه في الكويت

الغروب الكويت تحديات المياه في الكويت
الصورة 1: منظر لغروب الشمس في الكويت. (المصدر: hamad M, Flickr)

تتمثل تحديات المياه الرئيسية التي تواجهها الكويت في ندرة المياه المتزايدة والآثار المالية والاقتصادية والبيئية المتزايدة المرتبطة بتلبية الطلب على المياه في مختلف القطاعات. ومن المتوقع أن تتزايد هذه التحديات بسبب النمو السكاني السريع والتحضر، وزيادة الطلب على الغذاء، وتأثيرات تغير المناخ، والاستهلاك غير المستدام، وفقدان المياه، وعدم ملائمة إعادة استخدام المياه، والتدهور المستمر واستنزاف موارد المياه الجوفية.[1]

زيادة الطلب على المياه والنقص الحاد في موارد المياه الطبيعية

أصبحت تلبية الطلب المتزايد باستمرار على المياه نتيجة النمو السكاني السريع والتحضر وأنماط الاستهلاك المرتفع للفرد تشكل تحدياً متزايداً، إذ سيتطلب هذا بناء المزيد من محطات تحلية المياه واستخراج المزيد من المياه الجوفية.[2] من المتوقع أن يتراوح الطلب على المياه العذبة بين 722 مليون متر مكعب/ السنة (2 مليون متر مكعب / اليوم) و 3,036 مليون متر مكعب/ السنة (8.3 مليون متر مكعب / اليوم) بحلول عام 2025.[3]

الاعتماد على تحلية المياه

قد وضعت الكويت سياسةً لتوفير المياه البلدية من تحلية المياه بسبب ندرة موارد المياه العذبة وتقليل الضغط على موارد المياه الجوفية، حيث قد أدى ذلك إلى توفير حصة كبيرة من مياه الشرب بواسطة محطات تحلية المياه. وفي عام 2010، قد تم توفير 84,8% من الطلب على المياه البلدية عن طريق تحلية المياه (الشكل 1).[4] وفقًا لوزارة الكهرباء والمياه ، من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لمحطات تحلية المياه إلى 3.85 مليون متر مكعب في السنة بحلول عام 2024.[5]

وقد أدى ذلك إلى زيادة التكاليف المرتبطة بالتوسع في تحلية المياه، وتشمل هذه التكاليف: الطاقة المطلوبة (النفط والغاز) (55% من إجمالي استهلاك الطاقة في الدولة)؛ وتكلفة تشغيل نظام دورة المياه (أي الإنتاج والنقل والتوزيع)؛ والتكاليف البيئية فيما يتعلق بالمياه المالحة الحرارية وتأثيراتها على البيئة الساحلية والبحرية المحيطة؛ وتلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الأحفوري وآثاره على صحة الإنسان والبيئة.[7]

الشكل (1): اتجاهات حصة المياه المحلاة في إمدادات مياه البلدية في الكويت (للأعوام 1990 و2000 و2010).[6]

 عدم كفاءة استخدام المياه وتسريب شبكات المياه

من ناحية الطلب، يعتبر استهلاك المياه للفرد مرتفعاً (447 لتر/ للفرد/ اليوم). ومن الجدير بالذكر أن وجود نظام دعم عام يجعل من الصعب استخدام الحوافز الاقتصادية، كما أن التعرفة الحالية ليست فعالة في التأثير على استهلاك المياه وتوفير المياه. من ناحية أخرى، تعاني الكويت من ارتفاع نسبة المياه غير المدرة للإيرادات (فاقد المياه بسبب التسرب) في شبكة التوزيع.[8]

استغلال طبقات المياه الجوفية

يتم استغلال المياه الجوفية قليلة الملوحة لأغراض الزراعة والتخضير ولخلطها مع المياه المحلاة للاستخدامات المنزلية. للحصول على معلوماتٍ مفصلة، انظر قسمي موارد المياه واستهلاك المياه.

محدودية معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها

لم يتم تطوير إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي الناتجة بشكلٍ كامل. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي عدم وجود تعرفة صريحة لمياه الصرف الصحي (الجمع والمعالجة) إلى انخفاض استرداد التكلفة من مياه الصرف الصحي. تزيد نسبة استرداد التكلفة من العبء المالي لقطاع الصرف الصحي على الميزانية، وتجعل القطاع أسير المخصصات الحكومية وتحرم قطاع المياه من آلية إنفاذ للحفاظ على المياه.[9]

[1] Al-Zubari, W et al., 2017. An overview of the GCC Unified Water Strategy (2016-2035). Desalination and Water Treatment 81: 1-18.
[2] Ibid.
[3] Burney, N et al., 2001. Forecasting of freshwater demand in Kuwait. The Arabian Journal for Science and Engineering, 26(2B): 99-113.
[4] Al-Zubari, W et al., 2017. An overview of the GCC Unified Water Strategy (2016-2035). Desalination and Water Treatment 81: 1-18.
[5] Statistical Yearbook Water Edition 2019, 2020. Ministry of Electricity and Water.
[6] Al-Zubari, W et al., 2017. An overview of the GCC Unified Water Strategy (2016-2035). Desalination and Water Treatment 81: 1-18.
[7] Ibid.
[8] Ibid.
[9] Ibid.
[10] Ibid.