مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جودة واستهلاك المياه في فلسطين

غزة - جودة المياه في فلسطين
الصورة 1: فتاة صغيرة تلعب بالماء في غزة، فلسطين. المصدر: hosny_salah, Pixabay

الضفة الغربية

تعتبر جودة المياه في الضفة الغربية مقبولة بشكلٍ عام. ومقارنةً مع موارد المياه الجوفية، فإن المياه السطحية أكثر عرضة للتدهور، بسبب المدخلات من الينابيع المالحة والتلوث من تدفقات الري العائدة ومياه الصرف الصحي غير المعالجة. ونظراً لتلوث المياه السطحية، فإن عملية التسرب تلوث طبقة المياه الجوفية الضحلة، وهي جزء من طبقة المياه الجوفية الجبلية، بينما لا تظهر طبقات المياه الجوفية العميقة أي علاماتٍ خطيرة على التلوث.

إن السبب الرئيسي للتلوث هو مياه الصرف الصحي الخام. ويتم جمع 30% فقط (أو 28,7 مليون متر مكعب) من أصل 95,5 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي في الضفة الغربية، وتتم معالجة 9,5 مليون متر مكعب فقط. وكنتيجة لذلك، فيتم تصريف 25 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة سنوياً في البيئة من 350 موقعاً. ومما يزيد الطين بلة قيام المستوطنات الإسرائيلية بتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الوديان الفلسطينية. [1]

قطاع غزة

يعدّ الوصول إلى الصرف الصحي المحسن أعلى بكثير في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية، حيث يتصل 78% من السكان بشبكات الصرف الصحي، بينما يعتمد ما تبقى منهم على الخدمات في الموقع مثل صهاريج الصرف الصحي والحفر الامتصاصية والمراحيض الجافة وما إلى ذلك. [1] ومع ذلك، فإن مؤشرات الجودة مقلقة بسبب المستويات العالية من الملوحة (الكلوريد) وتركيز النترات الموجود في طبقات المياه الجوفية. [2]

إن أكثر من 97% من المياه التي تُضخ من الخزان الساحلي لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية. [3] ويعزى ذلك إلى سببين رئيسيين: أولاً، يتم تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة من النفايات السائلة مباشرة إلى البيئة، حيث لا تتم معالجة 80% من مياه الصرف الصحي في قطاع غزة على الإطلاق. ثانياً، يحدث تسرب مياه البحر نتيجة الاستغلال المفرط للخزان الساحلي.

ولا يقتصر تأثير ملوحة الماء على المياه العذبة. فمع زيادة مستويات البورون في الجزء الشرقي من الخزان الجوفي، تتأثر المحاصيل والنباتات والأنشطة الصناعية أيضاً (الجدول 1).

الجدول (1): جودة المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة. المصدر: مجلس تنظيم قطاع المياه، 2020.

الضفة الغربيةقطاع غزة
الضفة الغربية● 57% من العينات تحتوي على بقايا الكلور الحر ● 90% من العينات خالية من القولونيات الكلية ● 89% من العينات خالية من القولونيات البرازية ● 94% من العينات مطابقة للمواصفات الوطنية والدولية الخاصة بالنترات في الماء● 95% من العينات تحتوي على بقايا الكلور الحر ● 53% من العينات خالية من القولونيات الكلية ● 73% من العينات خالية من القولونيات البرازية ● 17% من العينات مطابقة للمواصفات الوطنية والدولية الخاصة بالنترات في الماء
موارد المياه● 70% من العينات مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات الفلسطينية الخاصة بالبكتيريا القولونية الكلية ● 90% من العينات مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات الفلسطينية للقولونيات البرازية● 62% من العينات مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات الفلسطينية الخاصة بالبكتيريا القولونية الكلية ● 75% من العينات مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية والمواصفات الفلسطينية للقولونيات البرازية

استهلاك القطاع الزراعي للمياه

إن الزراعة تعدّ ضرورية للاقتصاد الفلسطيني، إذ وفقاً لإحصاءات عام 2019، يعمل 12,6% من السكان في القطاع الزراعي. [4] وبالمقابل، تساهم الزراعة بحوالي 7,1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بينما تظل أكبر مستهلك للمياه، حيث تمثل أكثر من 49% من إجمالي استهلاك المياه.[4] [5]

وعلاوةً على ذلك، يتم استخراج المياه المستخدمة للزراعة من آبار المياه الجوفية. ففي عام 2018، قد تم استهلاك حوالي 136,8 مليون متر مكعب من المياه للري، وفي الضفة الغربية، قد تم استخراج 39,8 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل 41% من إجمالي المياه التي تم ضخها هناك، وفي قطاع غزة، تم استخراج 97 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل 45% من إجمالي المياه التي تم ضخها في ذلك الموقع.[6]