موارد المياه في تركيا

الجدول (1): الإمكانات المائية في تركيا.[3]

المياه السطحية (الأنهار الرئيسية والتوافر منذ عام 1950)

يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي على تركيا 574 ملم، والذي يعادل 450 مليار متر مكعب من الماء. في حين يبلغ متوسط إمكانات المياه السطحية التي يمكن استخدامها لأغراض مختلفة 94 مليار متر مكعب/ السنة في ظل الظروف التقنية والاقتصادية الحالية. وتبلغ إمكانات المياه السطحية والجوفية القابلة للاستهلاك في تركيا 112 مليار متر مكعب/ السنة، منها 57 مليار متر مكعب مستغل (الجدول 1).

تنقسم تركيا إلى 25 حوضاً هيدرولوجياً، حيث إن لكل حوض من أحواض الأنهار هذه حجم مستجمعات مياه مختلف ومجموعة واسعة من المتغيرات السنوية لهطول الأمطار والتبخر والجريان السطحي. ونتيجةً لذلك، فلا يمكن التنبؤ بتدفقات الأنهار.

وداخل حدود تركيا، ينبع 16 نهراً في الجبال وتتدفق إلى بحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبحر إيجه. إن حوض قونية وحوض أكاركاي وبحيرات بوردور وبحيرة فان هي أحواض مغلقة، مما يعني أنها لا تصب في البحر. أما أحواض ماريتزا ونهر العاصي وحوض نهري وآراس-كورا والفرات ودجلة وحوض تشوروه فإنها تعتبر الأحواض الرئيسية العابرة للحدود. [1]

ووفقاً للدراسات التي أجرتها المديرية العامة لحماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية، فإنه يوجد في تركيا 320 بحيرة طبيعية، بعضها موسمي، ويمتلئ بأمطار الشتاء ثم يجف في الصيف بسبب نقص هطول الأمطار. إن كبريات البحيرات تشمل بحيرة فان بمساحة 3,713 كيلومتر مربع، وبحيرة الملح (1,300 كيلومتر مربع)، وبحيرة بيشهير (656 كيلومتر مربع) وبحيرة اغيردير (482 كيلومتر مربع).[2]

المياه الجوفية (خزانات المياه الجوفية/ الينابيع الرئيسية والتوافر منذ عام 1950)

كما ذُكر أعلاه، فإن إجمالي إمكانيات المياه القابلة للاستعمال في تركيا يبلغ 112 مليار متر مكعب، منها 94 مليار متر مكعب من المياه السطحية، و18 مليار متر مكعب من المياه الجوفية. [3] ويبلغ إجمالي احتياطي المياه الجوفية في تركيا 18 مليار متر مكعب، على الرغم من تخصيص 16,62 مليار متر مكعب فقط على النحو التالي: 11,21 مليار متر مكعب للري الزراعي (الري الفردي، والعام والتعاوني)، 1,49 مليار متر مكعب كمياه صناعية و3,92 مليار متر مكعب كمياه للشرب. [4]

وحتى نهاية عام 2019، فقد كان هناك 369,054 بئراً معتمدة منها 38,071 بئراً للشرب، و17,904 بئراً للاستخدام الصناعي، و313,079 للري. [5]

تخضع موارد المياه الجوفية لقانون المياه الجوفية لعام 1962، ووفقاً لهذا القانون، فإن موارد المياه الجوفية تخضع لاختصاص الدولة. وإن حماية هذه المياه والبحث فيها وتسجيلها واستخدامها هي أبضاُ مشمولة بهذا القانون. [6] إن كل بئر يجب أن يكون مسجلا، إلا أنه من الصعب التحكم في حفر الآبار غير المرخصة. وكما هو الحال في أماكن أخرى حول العالم،فإن موارد المياه الجوفية تُستخدم ، إلى حدٍ كبير، في تركيا للري.

ومن أجل مراقبة عمليات استخراج المياه الجوفية ومنع الضخ الجائر، فقد تم تشريع قانون تنظيم المياه الجوفية عام 2011، [7] بيد أن التنفيذ الفعال لهذا القانون يواجه العديد من التحديات، مثل وجود الآبار غير المرخصة، وصعوبة منع الاستخدام غير القانوني للآبار، وتغير أنماط المناخ وهطول الأمطار. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن القانون يعتبر خطوة رئيسية إلى الأمام في حماية وإدارة موارد المياه الجوفية.

موارد المياه غير التقليدية (تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وحصاد الأمطار)

يؤدي تزايد عدد السكان وزيادة الطلب على المياه إلى جانب تأثيرات تغير المناخ إلى الضغط على موارد المياه الشحيحة بالفعل. وحالياً، تجري الأبحاث حول استخدام موارد المياه غير التقليدية. يتم التركيز بشكل خاص على: إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في القطاع الزراعي، واستخدام مياه الصرف واستخدام المياه المالحة في الزراعة، وحصاد مياه الأمطار ومشاريع تحلية المياه على نطاق صغير (مياه البحر أو المياه قليلة الملوحة).

ففي بلدٍ تتجاوز فيه نسبة استهلاك القطاع الزراعي للمياه 73% من إجمالي استهلاك البلاد للمياه، فإنه ينبغي بذل جهود كبيرة لتحسين الكفاءة، حيث إن إمكانات ترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي أكبر بكثير مما هي عليه في القطاعات الأخرى المستهلكة للمياه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تقليل خسائر فقدان المياه أثناء نقلها وتحسين كفاءة الري إلى توفير المياه في قطاع الري. [8]

في مناطق أخرى، هناك حاجة الآن إلى نظام لتجميع مياه الأمطار من المباني التي يتم تشييدها على قطع تزيد مساحتها عن 2000 متر مربع، بعد تعديلٍ أجرته وزارة البيئة والتخطيط العمراني على لائحة تقسيم المناطق المخططة، والتي تم نشرها في الصحيفة الرسمية في 21 يناير 2021. [9]

إجمالي توافر المياه ونصيب الفرد منها

يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في تركيا 574 ملم، أي ما يعادل 450 مليار متر مكعب من المياه، حيث يتبخر منها 219 مليار متر مكعب ويتسرب 45 مليار متر مكعب إلى طبقات المياه الجوفية وبالتالي تتم خسارتها من الموازنة المائية. ومن إجمالي الكمية، يختلط 181 مليار متر مكعب منها مع الأنهار والبحيرات كمياه سطحية. وفي حين يتم تدفق 6 مليار متر مكعب من المياه من الدول المجاورة، فإنه يتم سحب 41 مليار متر مكعب من المياه الجوفية للمساهمة في المياه السطحية، حيث يتم تضمين هذه الكميات في الموازنة المائية. وإلى جانب ذلك، يبلغ إجمالي الإمكانيات المائية في تركيا 231 مليار متر مكعب، ولكن نظرا للقيود الاقتصادية والتقنية للبلاد، يتم حساب الإمكانات المائية السنوية القابلة للاستغلال بأقل من نصف الكميات المذكورة، أي 112 مليار متر مكعب.[10]