جودة المياه السطحية
إن البيانات المتوفرة حول جودة المياه السطحية شحيحة وقديمة على حد سواء. وتغطي تلك المتوفرة بشكلٍ أساسي نهري النيل الأبيض والأزرق. [1] وتخضع خصائص المياه لمصدر ونوع التربة التي تمر بها المياه.[2]ويأتي تلوث المياه من المخلفات الزراعية وصناعة السكر، بالرغم من ارتفاع قدرة التنقية الذاتية للأنظمة الطبيعية.[3]،[4] وعلاوة على ذلك، يحظر قانون الصحة العامة لعام 1975 “التخلص من المياه غير المعالجة أو المعالجة أو المعالجة جزئياً في المسطحات المائية الطبيعية.” [5]
جودة المياه الجوفية
إن المياه الجوفية ذات نوعية جيدة وتحتاج إلى القليل من المعالجة أو لا تحتاج إلى معالجة مطلقاً. ومن العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها في الطلب على المياه الجوفية توافر المصادر الأخرى فضلاً عن الظروف الاجتماعية والأولويات السياسية.[6] تظهر النتائج من التحليل الكيميائي والبكتريولوجي للعينات من عدد كبير من الآبار في العديد من المدن المختلفة الإجمالي الكلي للتلوث بالبكتيريا القولونية البرازية و/أو بالنترات. [7]
المخاطر البيئية والصحية
تعتبر مرافق شرب المياه وتحليتها بدائية، سيما في المناطق الريفية. ولا تتوفر المياه المنقولة عبر الأنابيب سوى لجزء صغير من السكان. ويعتبر جلب الماء في بعض القرى من واجبات المرأة، الذي يتضمن في بعض الأحيان السير لمسافاتٍ طويلة. وتحصل بعض المدن والقرى على ضفاف النهر على مياه غير معالجة من مصادر المياه الدائمة، والتي يتم توزيعها بواسطة العربات التي تجرّها الحمير. وخلال موسم الأمطار، تشكل الكميات الكبيرة من الطمي والجراثيم القولونية مشكلة. وتوزع العربات والبائعين مياها ذات جودة أفضل إلى حدٍ ما عندما يكون المصدر آبار الماء الأنبوبية و/أو الآبار.
وكما هو الحال في العديد من البلدان الأفريقية الأخرى، أنشئت معظم شبكات توزيع المياه قبل الاستقلال.[8]كما قد تلفت أنابيب المياه المصنوعة من الرصاص، فضلاً عن كون الأنابيب الأحدث المصنوعة من الأسبستوس، تتعرض للتلف أيضاً. ويتم نقل المياه في التجاويف حيث كانت توجد الأنابيب يوماً ما. وتمتزج المياه الرافدة والمياه المتدفقة تحت الأرض. وعلاوة على ذلك، فإن ضغط المياه منخفض ولا يمكن نقل المياه دون استخدام المضخات، التي تسحب المياه المختلطة. وفي الأحياء الغنية، تستخدم مرشحات المياه والخزانات على نطاقٍ واسع. وتشكل الخزانات ومبردات المياه الصحراوية بيئةً خصبة لتكاثر البعوض. ونتيجةً لذلك، أصبحت الملاريا مرضاً سائداً طوال العام. بالإضافة إلى ذلك، تغمر مياه الأمطار الأحياء السكنية الجديدة بسبب سوء الصرف، وتقريباً، إنعدام وجود مصارف مياه الأمطار. وعليه، تشكل هذه المياه الراكدة بيئة ممتازة أخرى لانتشار الأمراض ذات الصلة بالمياه. كما أن الاستخدام واسع النطاق لخزانات الصرف الصحي وحوض الترسيب يلوّث خزانات المياه الجوفية.[9]ويجري استخدام المياه الجوفية على نحوٍ متزايد لتعزيز مياه الشرب.
[1] Talling, J.F., 1957. ‘The Longitudinal Succession of Water Characteristics in the White Nile.’ Hydrobiologia, 11 (1): 73-89.
[2] Bishai, H.M., 1962. ‘The Water Characteristics of the Nile in the Sudan with a Note on the Effect of Eichhornia crassipes on the Hydrobiology of the Nile.’ Hydrobiologia, 21(4): 357-382.
[3] Hammerton, D., 1972. ‘The Nile River. A Case Study.’ Symposium of River Ecology and Man. Academic Press.
[4] Moghraby, A.I. el-, 1972. A Study of the Zooplankton of the Blue Nile. PhD thesis, University of Khartoum.
[5] Moghraby, A.I. el-, 1993. ‘Water Resources Management in the Sudan. A Case History of Disaster.’ Proceedings of UN Workshop on Disaster Management, Khartoum, May 1993.
[6] Elkrail, A.; Hamid, A.; Obied, B., 2012. ‘Hydrochemistry of Groundwater at Omdurman Area, Khartoum State.’ International Journal of Civil and Structural Engineering, 2 (4): 1051-1059.
[7] SNCIHP, 2000. Vulnerability of Groundwater Resources of Sudan to Pollution Risks. Technical report, Sudan National Committee for IHP, Khartoum, Sudan.
[8] Odada, E., 2009. Overview of Africa Water Challenges and Opportunities. IAP Workshop, March 2009, Pretoria, South Africa.
[9] Abdel Rahim, M.A., 2000. ‘Pollution in the Water Supply Wells of Khartoum.’ Bulletin of Engineering Geology and the Environment, 58(4): 257-264.