سد الصداقة
إن واحدة من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الاجتماعات كانت لبناء سد الصداقة المشترك على نهر العاصي حيث يعبر الحدود بين تركيا وسوريا. وضع حجر أساس السد في 6 فبراير 2011. وعند الإنتهاء من المشروع، يتوقع أن يصل ارتفاع السد إلى 22,50 متر، وبقدرة تبلغ 110 مليون متر مكعب. ومنها 40 مليون متر مكعب تستخدم للوقاية من الفيضانات والباقي لتوليد الطاقة (حوالي 14 جيجاواط ساعية سنوياً) [1] وللري (حوالي 9,000 هكتار من الأراضي الزراعية).
النوع | سد ترابي/ ركامي |
منطقة مستجمع الصرف | 16,070 كيلومتر مكعب |
متوسط التدفق السنوي | 542,15 مليون متر مكعب |
الحجم الكلي (طبيعي+ فيضان) | 114,30 مليون متر مكعب |
حجم الفيضان | 50 مليون متر مكعب |
منطقة الري | 8,890 هكتار |
المياه للري | 47,23 مليون متر مكعب |
القدرة المركبة لمحطة الطاقة الكهرومائية | 8,9 ميجاواط |
متوسط إنتاج الطاقة | 13,43 جيجاواط ساعي/ السنة |
الجدول (1): خصائص سد الصداقة. [2]
التطورات الأخيرة والقضايا العالقة
أصبح وضع حجر الأساس لمشروع سد الصداقة رمزاً لتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا وقد أشار إلى إمكانية زيادة التعاون في مجال إدارة المياه العابرة للحدود في المنطقة.
ومع ذلك، فإن الانتفاضة التي اندلعت في سوريا في مارس 2011، والحرب التي تلت ذلك، تسببت في التراجع عن الكثير من التقدم الذي تم إحرازه في العقد السابق. وقد أثرت الحرب أيضاً على بناء سد الصداقة، الذي تم تأجيله إلى أجلٍ غير مسمى. وإذا ما تم الانتهاء من المشروع في المستقبل، فيمكن أن تتحقق التطورات التالية:
- يمكن تصحيح البيانات المتناقضة عن نهر العاصي، المذكورة في القسم الأول، عن طريق تبادل المعلومات والدراسات المشتركة.
- مراجعة اتفاق تقاسم المياه عام 1994، الذي وقع بين لبنان وسوريا لتوزيع مياه نهر العاصي والذي أقصى تركيا، ليشمل تركيا.
- استعراض المبادرات ذات الصلة بالمياه في الشرق الأوسط والتي تم تنفيذها بتوجيه من الدول غير الواقعة على ضفاف النهر والتي لم تكلل بالنجاح الكبير. ويدل مثال نهر العاصي على أن التعاون بين دول المشاطئة يمكن أن يكون ناجحاً.
- التلوث الذي تسببه المصانع الزراعية- الصناعية في حمص وحماة يؤثر على جودة المياه للمستخدمين على طول مجرى النهر. وبعد الحرب، يمكن وينبغي حل هذه القضية.