مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جودة المياه في قطر

الدوحة قطر، جودة المياه في قطر
الصورة 1: اللؤلؤة، الدوحة، قطر. المصدر: (fisherbray, Flickr)

جودة المياه البحرية

يؤثر التعرض لمصادر تصريف متعددة بشكلٍ سلبي على البيئة البحرية في قطر، بما في ذلك مياه التبريد الساخنة من المناطق الصناعية، والمحلول الملحي من محطات الطاقة ومحطات تحلية المياه والذي تحتوي على ما يقرب من ضعف ملوحة مياه البحر، والجريان السطحي على كورنيش الدوحة، والذي يستنزف ما يقرب من 75 مليون متر مكعب/ السنة من المياه. كما أن المياه التي يتم تصريفها ملوثة بشدة بالمركبات العضوية وغير العضوية. ويؤثر التركيز العالي لهذه المركبات على أنواع وخصائص البيئة البحرية ويؤدي إلى هجرة الحياة البحرية. وتشكل المصادر الثابتة الأخرى، مثل محطات توليد الطاقة ومحطات تحلية المياه والسفن التي تصرّف مياه الصابورة (مياه التوازن للسفن) والصناعات البتروكيماوية، تهديدات إضافية لجودة المياه البحرية. [1]

جودة المياه الجوفية

يعدّ مستوى ملوحة المياه الجوفية الشاغل الرئيسي فيما يتعلق بجودة المياه في قطر. فقد تدهورت جودة المياه الجوفية بسبب تسرّب مياه البحر وتدفق المياه المالحة وقليلة الملوحة من الطبقات السفلى تحت عدسات المياه الجوفية العذبة. وتوضح الخريطة (1) محيط إجمالي المواد الصلبة الذائبة (TDS) في المياه الجوفية كمؤشر للملوحة لعامي 1971 و2009. وكما هو موضح،فإن مستوى المواد الصلبة الذائبة في طبقات المياه الجوفية الشمالية والمتوسطة يختلف من 500 إلى 5000 ملليغرام لكل لتر (ملغم/ لتر) ويصل إلى 10000 ملغم/ لتر بالقرب من الساحل.[2]

المياه الجوفية في قطر , جودة المياه في قطر
الخريطة (1): إجمالي المواد الصلبة الذائبة في المياه الجوفية (ملغم/ لتر) في عامي 1971 و2009. @Fanack water

ووفقاً لتصنيف الملوحة في منظمة الأغذية والزراعة، فقد تم تصنيف جميع آبار المياه الجوفية في قطر على أنها متوسطة الملوحة خلال الفترة 1998-2014. وقد انخفضت النسبة المئوية للآبار عالية الملوحة من 17% في عام 1998 إلى 16% في عام 2016. أما أعلى نسبة من الآبار ذات المياه المالحة قليلاً (أدنى فئة يمكن العثور عليها في قطر) فتقع في أحواض الدوحة وجنوب قطر وشمال قطر للمياه الجوفية، بينما توجد أعلى نسبة من الآبار عالية الملوحة في طبقات المياه الجوفية في وادي العريق والمسحبية وكذلك في جنوب قطر.[3]

يوضح الجدول (1) اتجاه الملوحة حسب الموصلية بالديسيمنز لكل متر، وإجمالي المواد الصلبة الذائبة في أجزاء لكل مليون لأحواض مياه المسحبية وجنوب قطر ووسط قطر وشمال قطر. وتجدر الإشارة إلى أنه طوال الفترة 1998-2014، كانت جميع طبقات المياه الجوفية الأربعة مالحة بشكل معتدل ولكن ذات ملوحة متزايدة (الموصلية الكهربائية). كما وجد أن المواد الصلبة الذائبة تنخفض قليلاً في المسحبية ووسط قطر وجنوب قطر.[4]

الجدول (1): رصد مؤشرات الملوحة في طبقات المياه الجوفية في قطر (إجمالي المواد المذابة (TDS) والتوصيل الكهربائي (1998- 2014).[5]

طبقة المياه الجوفيةالحد الأدنى للموصلية (ديسيمنز/متر)الحد الأقصى للموصلية (ديسمنز/متر)منحنى(اتجاه) الموصليةالحد الأدنى لإجمالي المواد الصلبة الذائبة (جزء/ مليون)الحد الأعلى لإجمالي المواد الصلبة الذائبة (جزء/ مليون)منحنى (اتجاه)إجمالي المواد الصلبة الذائبة
المسحبية5.7011.91متزايد3,7807,368تناقص طفيف
شمال قطر3.3215.36متزايد2,4209,210متزايد
وسط قطر4.256.01تناقص طفيف2,5503,610تناقص طفيف
جنوب قطر5.037.75متزايد3,2054,580تناقص طفيف

[1] Ministry of Development Planning and Statistics, 2018. Qatar Second National Development Strategy: 2018-2020.
[2] Baalousha H M and Ouda O K M, 2017. Domestic water demand challenges in Qatar. Arabian Journal of Geosciences, 10: 537.
[3] Planning and Statistics Authority, 2017. Water Statistics in the State of Qatar 2017.
[4] Ibid.
[5] Planning and Statistics Authority, 2018. Water Statistics in the State of Qatar.