مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

موارد المياه المشتركة في قطر

صب اللؤلؤة قطر - المياه المشتركة في قطر
الصورة 1: نصب اللؤلؤة، الدوحة، قطر. المصدر: (fisherbray, Flickr)

يمتد الخزان الجوفي لطبقة أم الرضمة – الدمام من شمال العراق إلى الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية على مسافة 2200 كم. ويغطي وإجمالا مساحة تزيد عن 1,2 مليون كيلومتر مربع. يتألف هذا النظام بشكلٍ عام من ثلاثة تشكيلات: الدمام، والرس وأم الرضمة (خريطة 1). [1] وتوضح الخريطة (2) القسم الهيدروجيولوجي من حوض أم الرضمة-الدمام.

يمتد الجزء المركزي من النظام على منصة هيكلية بعرض 400 كم تمتد عبر البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية. في مناطق الهضبة الغربية المنخفضة، تهيمن على النظام طبقة أم الرضمة، بينما يصبح في السهول الشرقية أكثر تعقيداً حيث يتم فصل أم الرضمة والدمام بتشكيل الرس. ويغطي القسم المركزي مساحة إجمالية تبلغ 281,000 كيلومتر مربع، منها حوالي 560 كيلومتر مربع تقع في البحرين، و11,300 كيلومتر مربع في قطر، و269,000 كيلومتر مربع في السعودية. يغطي أكبر نتوء من طبقة المياه الجوفية الدمام جميع أنحاء قطر تقريباً، مع نتوءات أصغر عبر البحرين وحول مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية. أما أم الرضمة فتنتشر في السعودية فقط. توجد طبقة الرس تحت سطح الأرض عبر المنطقة بأكملها، وتفصل بين وحدتي الخزان الجوفي الرئيسيتين.[1]

موارد المياه المشتركه في قطر
الخريطة (1): شبكة أم الرضمة -الدمام (القسم المركزي). المصدر: Inventory of Shared Water Resources in Western Asia. @ Fanack water
 القسم الهيدروجيولوجي لطبقة أم الرضمة- الدمام
الخريطة (2): القسم الهيدروجيولوجي لطبقة أم الرضمة- الدمام عبر السهل الساحلي للخليج بالقرب من الحدود السعودية القطرية. المصدر: Fanack Water

يمكن إعادة تغذية أي طبقة من طبقات المياه جوفية داخل النظام من هطول الأمطار (مباشرة أو عن طريق الجريان السطحي) أو نقل المياه عن طريق التدفق الرأسي من طبقات المياه الجوفية الضحلة أو الأعمق. وصلت كمية التغذية المقدرة المرتبطة بهطول الأمطار إلى 27 مليون متر مكعب / السنة (حوالي 2,4 ملم / السنة) للفترة 1963/1962 – 1980/1979 ، بحد أدنى يبلغ 0,5 مليون متر مكعب وحد أقصى 85,75 مليون متر مكعب. يشكل تسّرب مياه الأمطار المباشر حوالي 2% من التغذية، والتسرب غير المباشر من خلال الوديان حوالي 10%.[1]

أدى الاستغلال المفرط المستمر لنظام طبقات المياه الجوفية في أم الرضمة- الدمام إلى جعل المياه الجوفية عرضة للتملح، إذ أن هذايجعل الخزان الجوفي غير مناسب للاستخدام في المستقبل. إن الاستغلال غير المستدام للنظام على مدى السنوات الـ30-40 الماضية، وما نتج عن ذلك من تملح وانخفاض منسوب المياه الجوفية، قد قيّد بالفعل استخدام هذا النظام في البحرين وربما في بعض الأجزاء في قطر والمملكة العربية السعودية. إن تكوينات الدمام والرس، واللتان كانتا المصدرين الوحيدين للمياه العذبة في البحرين وقطر على التوالي، معرضتان بشكل خاص لخطر التملح و/أو النضوب الكلي.[1]

لا توجد اتفاقيات مياه قائمة للجزء المركزي من نظام أم الرضمة – الدمام الجوفي الذي تشترك فيه البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية.[1]

[1] United Nations Economic and Social Commission for Western Asia; Bundesanstalt für Geowissenschaften und Rohstoffe, 2013. Inventory of Shared Water Resources in Western Asia.