مياه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مشروع البحرين الأحمر- الميت

البحر الميت
الصورة 1: البحر الميت.

تُغطي مناطق الاستجماع لمياه البحر الميت حوالي 42000 كليو متر مربع، إذ تمتد من جنوب لبنان إلى شبه جزيرة سيناء في مصر (انظر المنطقة المحددة باللون الأبيض في الشكل المجاور). تتراكم جميع الأمطار التي تهطل في هذه المنطقة، التي لا تتبخر أو يتم استخدامها في أماكن أخرى، في البحر الميت الذي يشتهر باعتباره أخفض نقطة (بحيرة) ملحية على سطح الكرة الأرضية. يعدّ البحر الميت بحيرة مغلقة، ذلك أنّ مناطق الاستجماع لمياه البحر الميت بمثابة حوض داخلي مما يؤدي إلى تبخر المياه الواردة إليه عبر تدفقات المياه السطحية. للحفاظ على استمرارية مستوى المياه في البحر الميت، لا بد أنّ يتساوى معدل التبخر وكمية الماء المتدفق، إلاّ أنّ منسوب المياه في البحر الميت يشهد تراجعاً مستمراً في الآونة الأخيرة، بسبب الجفاف الذي تعرض له نهر الأردن في الخمسينيات، والذي يعتبر النهر الرئيسي المغذي للبحر الميت.

يرجع هذا إلى النمو السكاني والتنمية الزراعية والصناعية حيث يتم استهلاك كميات كبيرة من المياه من نهر الأردن وروافده. بالإضافة الى ذلك، ينخفض منسوب المياه في البحر الميت بسبب عمليات استخراج البوتاس على الجانبين الأردني والإسرائيلي في الجزء الجنوبي من البحيرة الضحلة. يبلغ مستوى المياه الحالي (2014) للبحر الميت 428 متر تحت مستوى سطح البحر، أي أقل بحوالي 30 متراً تحت مستوى سطح البحر عن عام 1960. ونتيجةً لذلك، تقلّص مسطّح البحر الميت بما يقارب الثلث، أي من 950 كيلومتر مربع إلى 620 كيلومتر مربع.

البحر الميت
الشكل 1: منسوب المياه في البحر الميت. @fanack Water

سبب هذا الانخفاض في مستوى الماء (الذي يقدر حالياً بحوالي 1 متر سنويا) أضراراً بيئية كبيرة، بما في ذلك فقدان ينابيع المياه العذبة، وتآكل قاع مجرى النهر، وظهور أكثر من ثلاثة آلاف ثقب. بالإضافة إلى ذلك، تعرض النظام البيئي الفريد لحوض الأردن، و الذي يعد ذي أهمية كبرى بالنسبة للطيور المهاجرة، لمخاطر جمة. كما سبب تقلص البحر الميت أضراراً فيما يتعلق باستخراج البوتاس

ومعالجته. وعلاوة على ذلك، عانى القطاع السياحي بسبب ازدياد المسافة بين الفنادق والشاطئ. ولإعادة تأهيل البحر الميت وتطوير موارد مائية إضافية، وضعت كل من إسرائيل والأردن، بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، الأسس لمشروعٍ رائد يهدف إلى نقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

تتمثل أهداف المشروع في الآتي:

  • انقاذ البحر الميت من التدهور البيئي
  • توليد الطاقة الكهرومائية
  • تحلية المياه
  • إنشاء رمز للسلام في الشرق الأوسط

الشركاء المستفدون هم إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، اللذين طلبوا في عام 2005 من البنك الدولي تولي تنفيذ برنامج دراسة وتنسيق التمويل المقدم من المانحين. تم الانتهاء من برنامج الدراسة في عام 2013 ، حيث أسفر عن خمسة تقارير:

  • دراسة الجدوى الإقتصادية
  • التقييم البيئي والاجتماعي
  • دراسة البدائل
  • دراسة نمذجة البحر الأحمر
  • دراسة نمذجة البحر الميت

بلغت تكلفة هذه الدراسات 16,7 مليون دولار، حيث تم تمويلها من قبل فرنسا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، وكوريا الجنوبية، والسويد، والولايات المتحدة.

وفقاً لدراسة الجدوى، تبيّن أن التكاليف الإجمالية لأفضل خيارات خطوط الأنابيب يصل إلى 10,6 مليار دولار، والذي يتضمن ضخ 2000 مليون متر مكعب في السنة من مياه البحر الأحمر، ومحطتيّن للطاقة الكهرومائية، ومحطة تحلية للمياه تعمل بالتناضح العكسي. لم تُقدم أي مقترحات لتمويل المشروع.

جرى التوقيع على النسخة الأولى من المشروع المصغر ناقل البحرين (الأحمر-الميت) في البنك الدولي من قبل الأطراف الثلاثة في ديسمبر 2013. صمم المشروع لهدفين: توفير المياه لمنطقة تعاني شحاً كبيراً في الموارد المائية، وفهم أفضل، في إطار الإشراف العلمي، للعواقب المترتبة على خلط مياه البحر الأحمر والبحر الميت. تنص تفاصيل الاتفاقية الموقعة على ضخ 200 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر سنوياً على أن تتم تحلية قرابة 80 مليون متر مكعب لإنتاج مياه صالحة للشرب في محطة العقبة.

ستكون حصة اسرائيل 50 مليون متر مكعب من المياه يتم ضخها لمنطقتيّ وادي عربة وإيلات، في المقابل ستحصل الأردن على 30 مليون متر مكعب لتغطية احتياجات المناطق الجنوبية من المملكة. في المقابل، ستتيح إسرائيل للأردن الحصول على 50 مليون متر مكعب من المياه من بحيرة طبريا لضخها إلى المناطق الشمالية من المملكة. كما سيتم نقل المياه المالحة من محطة التحلية في منطقة البحر الأحمر عبر خط أنابيب يصل طوله إلى 180 كيلومتر لتعويض النقص في منسوب المياه في البحر الميت. تُعادل كمية هذه المياه (100 مليون متر مكعب) حوالي عُشر ما هو مطلوب للحيلولة دون انخفاض مستوى المياه أكثر. وفي ضوء ذلك، ينبغي توفير تمويل دولي لتغطية التكاليف التي تقدر بنحو 250- 400 مليون دولار. وسيتم نشر مناقصة البناء والتشغيل ونقل الملكية المتعلقة بالمشروع في عام 2014، حيث سيستغرق إنشاء خط الانابيب ما يقارب ثلاث سنوات إلى حين الانتهاء من المشروع.

تقلص مسطّح البحر الميت بين عامي 1972 و2011

البحر الميت
الخريطة 1: تقلص مسطّح البحر الميت. المصدر: NASA Earth Observatory

الموقع الجغرافي والظروف الطبيعية

البحر الميت
الصورة 2: رجل يسبح في البحر الميت.

يعدّ البحرالميت جزءاً من غور وادي الأردن الممتد من بحيرة طبريا في الشمال حتى خليج العقبة في الجنوب. يصل الجزء السفلي من البحر الميت الى ارتفاع 790 متر تحت سطح البحر، إذ يعتبر أخفض نقطة في غور الأردن، في حين يصل ارتفاع شاطىء البحر إلى حوالي 420 متر تحت مستوى سطح البحر، والذي يعتبر أخفض بقعة على كوكب الأرض. ترتفع الشواطىء المطلة على الجانبين الشرقي والغربي للبحر الميت بشكل كبير، إذ تصل إلى حوالي 1000 متر، وتغطي مسافة تتراوح بين 15 إلى 20 كيلومتراً. ترجع نشأة هذه التضاريس الحادة الى وقوع غور الأردن ضمن الحدود التكتونية النشطة للصفيحة العربية. يتسم صدع البحر الميت التحويلي بالإنفصال والحركة الجانبية للصفائح الممتدة على طول الوادي المتصدع، والذي يزيد من احتمالية وقوع الزلازل. وعلى الرغم من غياب النشاط الزلزالي على مدى السنوات الـ500 الماضية أو نحو ذلك، يشكل هذا الخطر تأثيراً كبيرا على التصاميم الهيكلية والتكاليف الناجمة عن مشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت).

خلال فترة العصر الجليدي، كان غور وادي الأردن مغطى ببحيرة كبيرة، تمتد من بحيرة طبرية بطول يقارب 35 كم إلى الجنوب من البحر الميت. وصل أعلى مستوى للمياه (-180 م) في غضون عام 25,000 قبل الميلاد. تتكون الرواسب المتراكمة في قاع البحيرة من الحجر الجيري الذي يتألف من التربة الطينية، والطمي الطيني الكلسي المختلط مع الملح والجبس. تُعرف هذه التشكيلات برواسب اللسان. منطقة اللسان التي تفصل حالياً الجزء الشمالي العميق من البحر الميت عن الجزء الجنوبي الضحل حيث تتم عملية استخراج البوتاس، تُعرف باسم شبه جزيرة اللسان. ويوجد أسفل طبقة الرواسب الطميية العميقة هذه طبقة من الصخور المتصدعة بفعل الأنشطة التكتونية على طول صدع وادي الأردن.

تعتبر منطقة البحر الميت ذات أهمية تاريخية وثقافية ودينية رئيسية وتتضمن مواقع أثرية هامة. يجذب البحر الميت العديد من السياح على المستويين المحلي والدولي وغيرهم من المهتمين في القطاع الصحي من خلال المنتجعات العلاجية التي تعتمد على مياه البحر الميت والمواد الكيميائية. وتشمل منطقة مشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت) أيضا مناطق حساسة للغاية (على سبيل المثال بالنسبة للطيور المهاجرة) والمحميات الطبيعية كمحمية ضانا.

تتسم المنطقة التي تقع بين البحر الميت والبحر الاحمر بقلة السكان، حيث تصل الكثافة السكانية إلى ما يقارب 10 إلى 50 نسمة لكل كيلو متر مربع. تتركز الكثافة السكانية في منطقة مشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت) في مدينتيّ العقبة وإيلات والشاطئ السياحي للبحر الميت.

يعتبر مناخ البحرالميت مناخ شبه استوائي حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة بين 40 درجة مئوية في يوليو و23 درجة مئوية في شهر ديسمبر، ويتراوح الحد الأدنى لدرجات الحرارة بين 30- 13 درجة مئوية. في حين يصل متوسط الهطول المطري السنوي إلى أقل من 50 ملم، فيما يبلغ معدل عدد الأيام الماطرة حوالي 15 يوماً. تصل نسبة الضغط الجوي 5% على ارتفاع 400 متر تحت مستوى سطح البحر، ومحتوى الأكسجين أعلى بنسبة 4% مما هو عليه عند مستوى سطح البحر، بينما يعدّ تركيز الأشعة فوق البنفسجية في البحر الميت أقل. وتشير دراسات النمذجة والدراسات المكتبية المتعلقة بتغير المناخ إلى أنه بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، سيشهد متوسط درجات الحرارة ارتفاعاً من 3 إلى 6 درجات، بينما ستنخفض نسبة هطول الامطار إلى 30%. ومع تساقط الامطار بكثافة أكبر، قد يطرأ أيضاً انخفاض يتراوح بين 30% إلى 50% في المياه الجارية وتغذية المياه الجوفية بحلول نهاية القرن. وبالرغم من ذلك، وكحال الأودية الأخرى التي تصب في البحر الميت، مثل الأودية الجانبية التي تتدفق في وادي عربة الذي يمتد من جنوب البحر الميت إلى العقبة، تُعدّ عُرضة لتشكل السيول الفيضانية في بعض الأحيان، حيث سيكون لهذه الفيضانات تأثير كبيرعلى تصميم البنية التحتية لمشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت).

وحتى عام 1978، كان البحر الميت يتألف من طبقتين متدرجتين من المياه، تتباينان من حيث درجة الحرارة والملوحة (حالة عدم تمازج طبقات المياه)، ولكن طرأ تحول جذري في شتاء عام 1978-1979عندما أصبحت كثافة الطبقة العلوية أكبر بكثير من كثافة الطبقة السفلية. وفي الوقت الحالي، تسبب الترسب الطبقي الموسمي في تحوّل سنوي أدى إلى نشوء حالة خلط موسمي لطبقات المياه في البحر الميت. يحتوي الماء المتجانس على 343 غرام لكل لتر من الأملاح الذائبة، وتبلغ كثافته 1,24 جم/لتر. وبالمقارنة مع مياه المحيطات، تعتبر مياه البحر الميت أغنى بالمعادن مثل الكلوريدات والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبروميد، في حين أن نسبة الكبريتات أقل. تستخرج الصناعات الكيميائية  650 مليون مترمكعب من مياه البحر الميت سنوياً، في حين تتم إعادة 250 مليون متر مكعب من المياه شديدة الملوحة. ويبدو أنّ هذا النشاط أحدث تغيراً ملحوظاً في التركيب الكيميائي للبحر الميت من خلال زيادة تركيزالمغنيسيوم والكالسيوم والكلور والبروميد، في حين أن تركيز الصوديوم، والبوتاسيوم، آخذ في التناقص. وتشير الدلائل الأخيرة أن الطبقة الكثيفة والعميقة مرتفعة الملوحة التي شكلتها المحاليل الملحية المرتجعة بسبب الصناعات الكيميائية ستستمر بالإزدياد.

بالإضافة إلى ذلك، تأثر التوازن الهيدروديناميكي بين المياه الجوفية العذبة المحيطة والمياه المالحة للبحر الميت بسبب انخفاض منسوب المياه. بدأت إعادة ضبط السطح البيني للمنطقتين لخلق حالة توازن جديدة من خلال حركة المياه الجوفية الأكثر عذوبة في اتجاه البحر الميت. ووفقاً لذلك، انخفضت مستويات المياه الجوفية في المناطق المحيطة، كما تدفقت كميات كبيرة من المياه الجوفية العذبة والمالحة نحو البحر الميت، كتعويض جزئي لإنخفاض منسوبه.

نتائج دراسة الجدوى

حيرة طبريا في الأردن
الصورة 3: أم قيس وبحيرة طبريا في الأردن. المصدر: Flickr

في عام 2012، أجريت دراسة الجدوى تحت رعاية البنك الدولي وبتنفيذ من قِبل شركة (Coyne et Bellier) الفرنسية. وفقاً للشروط المرجعية تم اعداد ثلاثة سيناريوهات:

  • سيناريو عدم إقامة المشروع;
  • السيناريو الأساسي، من أجل تحقيق الاستقرار في منسوب مياه البحر الميت;
  • السيناريو الأساسي الايجابي، من اجل تحقيق الاستقرار في منسوب مياه البحر الميت، وتحلية المياه، وتوليد الطاقة.

تم تطبيق توازن الكتلة لمياه البحر الميت كما هو موضح في الرسم البياني لعام 2010، حيث بلغ صافي خسارة المياه من البحر الميت حوالي 708 مليون متر مكعب سنوياً، أي ما يعادل انخفاضاً سنوياً في مستوى المياه يصل 1,1 متر. وتتوقع الدراسة حدوث انخفاض طولي، تقريبا، في مستوى البحر الميت، ولكن في حال توقفت الشركات الكيميائية عن العمل، سيتم التوصل إلى توازن جديد يصل تقريباً إلى -550 متراً بحلول عام 2150. يتبنى سيناريو عدم إقامة المشروع، الآثار الضارة على المستوى البيئي والصناعات الكيماوية والسياحة والبنية التحتية.

البحر الميت
الشكل 2: التكوين مع محطة تحلية عالية أو علوية. المصدر: World Bank

وعلى افتراض أنه سيتم الإنتهاء من المشروع في عام 2020، يستهدف السيناريو الأساسي مستوى مياه يصل إلى -410 متر، الذي يتطلب معدل تدفق أولي يبلغ 2000 مليون متر مكعب سنوياً، وحتى عام 2050، وبالوصول إلى المستوى المستهدف، سيتم تخفيض معدل التدفق إلى 1520 مليون متر مكعب سنوياً. القيمة الأخيرة أكبر بكثير من العجز الذي يصل إلى 708 مليون متر مكعب كما هو مبين أعلاه، بسبب ارتفاع معدلات التبخر في الطبقات السطحية الأقل ملوحة بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن التغير المناخي.

وفيما يتعلق بالسيناريو الأساسي الايجابي، تم الاتفاق على متطلبات المياه الصالحة للشرب، كما هو مبين في الرسم البياني. لانتاج 850 مليون متر مكعب سنوياً من مياه الشرب، يتطلب هذا 2000 مليون متر مكعب تقريباً من مياه البحر. ويعتمد هذا على التناضح العكسي، حيث تُنقل مياه البحر الأحمر بالضغط عبر غشاء شبه نافذ للحصول على مياه عذبة، مخلفاً محلول ملحي شديد الملوحة.

البحر الميت
الشكل 3: التكوين مع محطة تحلية منخفضة المستوى (المصدر: World Bank)

وبالتالي، يتم نقل المحاليل الملحية غير الصالحة للشرب إلى البحر الميت. تتباين الكمية التي سيتم ضخها الى البحر الميت، والتي تصل ما بين 1650 مليون متر مكعب (ملوحة أقل بـ30%) في العام 2020 إلى 1150 مليون متر مكعب من المحلول الملحي الصافي في عام 2060. يُظهر نموذج توازن الكتلة لمياه البحر الميت، الذي يأخذ بعين الاعتبار التغير المناخي، أنه من اجل استخراج مياه بمعدل 2000 مليون متر مكعب سنوياً، سيصل مستوى البحر الميت الى ذروته، أي -416 متر تقريباً في عام 2054، أي عندما تصل محطة التحلية إلى أقصى قدراتها التصميمية. ومن المتوقع،

بعد عام 2054، أن يطرأ انخفاض بمعدل 15 سم/السنة ليصل إلى مستوى مستقر(-431 متر) عام 2150. هذا الانخفاض ناتج عن زيادة التبخر بسبب الانخفاض المستمر في نسبة الملوحة.

تم اختيار ثلاثة تشكيلات مما مجموعه 15 تشكيل محتمل، لنقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت بعد إجراء تقييم دقيق:

  • نفق لنقل المياه بالتدفق بالجاذبية دون أي ارتفاع (ارتفاع صفر);
  • النقل بالضخ، عبر مجموعة من الأنفاق والقنوات على إرتفاع يزيد عن 200 متر;
  • تشكيل خط أنابيب يعمل بالضخ يصل إلى ارتفاع يزيد عن 200 متر.

الموقع الأمثل لإنشاء محطة الطاقة الكهرومائية في الطرف الشمالي للناقل بالقرب من البحر الميت. حيث تم بحث بديلين:

  • محطة تحلية في مكان مرتفع تعمل بالتوالي مع محطة الطاقة الكهرومائية. يخفض هذا التشكيل، إلى الحدّ الأدنى، التدفق بالضغط اللازم لإيصال المياه الصالحة للشرب، إلا أنه يقلل من التدفق الهيدروستاتيكي المتاح لتحفيز التناضح العكسي. وبالتالي، تقل المياه المتوفرة لمحطة الطاقة، ومع مرور الوقت، في عام 2060، ستتكون المياه بالدرجة الاولى من المحلول الملحي الذي يتم التخلص منه عبر محطة التحلية
  • في المقابل، محطة تحلية للمياه في مكان منخفض تعمل بالتوازي مع محطة توليد الكهرباء. في هذا التشكيل، يتم استخدام الحد الأقصى للتدفق الهيدروليكي لتحفيزالتناضح العكسي، إلا أنه يتطلب الكثير من الطاقة لضخ المياه الصالحة للشرب للمستهلكين. بالاضافة الى ذلك، في عام 2060، ستدخل جميع المياه تقريباً إلى محطة التحلية، وبالتالي لن يتوفر سوى كميات قليلة جداً من التدفق لمحطة توليد الطاقة.

يتناقص مع مرور الوقت تدفق المياه المتوفر لتوليد الطاقة. ويوضح التقييم الاقتصادي أنه ينبغي تنفيذ المشروع بطاقة إنتاجية كاملة منذ البداية، والذي من شأنه أن يؤدي إلى طاقة انتاجية فائضة في السنوات القادمة. وتبيَّن بعد محاكاة ستة تشكيلات لأنظمة مختلفة للفترة الواقعة بين 2020-2060 أن الخيار الأفضل هو محطة توليد للطاقة في مكان مرتفع مقارنة بموقع محطة التحلية ومحطة أخرى للطاقة في مكان منخفض.

بحثت دراسة الجدوى أيضاً ثلاث مواقع مختلفة لسحب المياه في البحر الأحمر ومحاذاة قناة التصريف من محطة توليد الطاقة إلى البحر الميت.

وأظهرت المقارنة متعددة المعايير لجميع الخيارات الممكنة أن نظام النقل عبر خط الأنابيب إلى جانب محطة تحلية المياه المرتفعة هو الخيار الأفضل، بالإضافة إلى النفقات الإنتاجية التي تبلغ 10,6 مليار دولار، و التي تعد الأقل من حيث التكلفة.

يمكن تلخيص نتائج دراسة الجدوى لمشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت) على النحو التالي:

  • ممكن تحقيقه من وجهة نظر هندسية;
  • عائد اقتصادي ايجابي (بسبب الفوائد غير الملموسة إلى حدٍ كبير);
  • إجمالي استهلاك كبير للطاقة (803 ميجاواط بحلول عام 2060) يُفضل سحب المياه من المنطقة الشرقية لخليج العقبة;
  • يُفضل استخدام خطوط الأنابيب المدفونة عوضاً عن الأنفاق والقنوات;
  • يُفضل إنشاء محطة التحلية بمكان مرتفع بالقرب من البحر الميت;
  • يمكن تنفيذ مشروع تجريبي مُصّغر ومستقل بسهولة وسرعة;

الرسوم التوضيحية

البحر الميت
الشكل 5: متطلبات مياه الشرب. @Fanack Water
البحر الميت
الشكل 4: توازن الكتلة لمياه البحر الميت. @Fanack Water

الخيارات المقترحة

البحر الميت
الصورة 4: مشروع البحر الميت.

يتضمن هذا الحل الأمثل المقترح لإنشاء خط أنابيب لنقل 2000 مليون متر مكعب من المياه سنوياً من البحر الأحمر. تتألف أنابيب السحب من أنابيب مغمورة في المياه قبالة الساحل الشرقي لخليج العقبة، حيث يتطلب الأمر إجراء المزيد من الابحاث لتحديد أفضل عمق لتثبيت أنابيب السحب (بين 25 و40 متر). كما سيتم تثبيت أربع عشرة مضخة كل منها بقوة 15 ميجاواط. بينما سيبلغ إجمالي الضخ للمحطة 273 متر وبسعة 64,7 متر مكعب في الثانية الواحدة، وتُقدر احتياجات الطاقة لمحطة الضخ بـ1920جيجاواط في الساعة سنوياً. ويخرج من محطة الضخ جزء نفقي مرتفع بطول 25,5 متر، حيث أنّ الجزء الداخلي من النفق من الصلب ويبلغ قطره 5,5 متر. يتطلب بناء نفق أقصر (بخط مستقيم) اجراء دراسات إضافية في مجال الهندسة التقنية المدنية، إذ يعدّ بناء هذا النوع من الأنفاق أقل من حيث التكلفة بـ500 مليون دولار. تتواصل عملية النقل عبر ستة أنابيب مدفونة تحت الأرض ومصنوعة من الصلب، كل منها بقطر 2,9 متر، وعلى طول مسافة تمتد لأكثر من 66,5 كلم وصولاً إلى الحاجز المائي لحوض البحر الميت، والمعروف بوادي غرندل. وسيتم بناء خزان توازن بسعة 175,000 متر مكعب في هذه النقطة التي تعتبر الأعلى على طول المسار (على ارتفاع +200 متر). يتألف نظام النقل القائم على التدفق بالجاذبية، الذي يبلغ طوله 84 كلم، من ثلاثة أنابيب متوازية يبلغ قطر كل منها حوالي 3 متر. وفي المناطق التي سيمر فيها خط الأنابيب فوق الصدوع النشطة في هذه المنطقة النشطة زلزالياً، سيتم اعتماد ترتيبات خاصة مثل دوران الأنابيب والتعديل الطولاني. كما سيتم تجهيز الأنابيب للكشف عن أي تسريب صغير في حال حدوثه وعدم اكتشافه، في حين ستحدّ صمامات العزل عند نقاط التداخل المنتظمة من التأثير الناجم عن التسريبات الضخمة.

يقع الموقع الأمثل لإنشاء محطة التحلية على خزان التوازن، ولكن قد يتطلب هذا تمديد أنابيب لمسافاتٍ طويلة لنقل مياه الشرب. ويوفر الموقع أسفل المجرى حيث قسم النقل بالجاذبية، الواقع على ارتفاع منخفض، التوازن الأمثل بين أقصر طول لخطوط نقل المياه الصالحة للشرب ومضخات التدفق الإضافية المطلوبة. ومن بين أفضل تقنيات تحلية المياه، يعتبر التناضح العكسي الأفضل من الناحية الاقتصادية لمحطات تحلية مياه البحر الضخمة في ظل غياب الحرارة الفائضة من العمليات الصناعية الأخرى مثل توليد الطاقة. تعتبر نوعية مياه البحرجيدة بشكل عام، حيث يمكن أنّ تقتصرالمعالجة المسبقة على التنقية متعددة الوسائط. وسيتم انشاء مرفق خزان توازن للمياه التي تمت تحليتها، بسعة 250,000 مترمكعب، عند مخرج المحطة.

البحر الميت
الشكل 6: توازن الطاقة للخيار المقترح. @Fanack Water

سيتم بناء محطتين للطاقة الكهرومائية، الأولى تعمل (بقدرة 113,8ميجاواط) في محطة تحلية المياه المرتفعة والأخرى (بقدرة 135ميجاواط) مباشرةً إلى جنوب برك أحواض التبخر الشمسي للصناعات الكيمائية، بالقرب من غور فيفا. يتضمن الموقع المنخفض أيضاً أنابيب الماء المضغوط (انابيب مغلقة توفر المياه للتوربينات)، وحوض تبديد الطاقة (للاستخدام في حالة وجوب اغلاق محطة الطاقة)، وقناة التصريف الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشييد سد بإرتفاع مترين لحماية الموقع من الفيضانات.

وتمتد أفضل طريق لنقل المياه بواسطة القناة من محطة توليد الكهرباء إلى البحر الميت (قناة استرجاع) بين مجموعتين من برك التبخير.

يتلخص توازن الطاقة للخيار المقترح في المخطط. وتتضمن الطاقة المستهلكة المطلوبة لإعادة ضخ المياه الصالحة للشرب إلى عمان فقط، وليس إلى إسرائيل أو أراضي السلطة الفلسطينية. تحتاج محطة تحلية المياه المرتفعة إلى 3,2 كيلوواط لإنتاج متر مكعب واحد من المياه الصالحة للشرب.

الآثار البيئية والاجتماعية

البحر الميت
الصورة 5: البحر الميت.
مشروع البحر الأحمر - الميت
الصورة 6: تدمير البنية التحتية أثناء الحفر. @Flickr

تتمثل الآثار المحتملة للمشروع على منطقة البحر الميت بالآتي:

التغيير الذي سيطرأ على طبقات الماء واستقراره ودورانه. من المتوقع أن لا يؤثر المشروع على أنماط الدوران الأفقية، إلا أنه في الوقت نفسه، سيؤدي إلى تشّكل بحيرة متدرجة الطبقات، بطبقة سطحية بعمق 50 متراً، والتي تحتوي على مياه أقل ملوحة. وتحت الطبقة السطحية، سيطرأ تغييرات طفيفة في الطبقة الملحية العميقة عالية الكثافة، والتي ستستمر في الاتساع نحو الجزء السفلي، بسبب تصريف المياه المالحة من قبل الصناعة الكيميائية

تغيير في التركيب الكيميائي. على المدى الطويل، ستكتسب الطبقة السطحية خصائص مياه المحيطات المتركزة بفعل التبخر. وعلى الأغلب سيتواصل تغير التركيب الكيميائي للمكون الرئيسي للمياه، كما حصل خلال السنوات الـ50 الماضية، طالما لم تتوقف الصناعات الكيميائية.

الزيادة المحتملة في وتيرة ومدة انتشار الطحالب الحمراء. أظهرت دراسة نمذجة البحر الميت أنه لتصريف أقل من 400 مليون متر مكعب سنوياً من مياه البحر الأحمر أو فائض المحلول الملحي، لن تنخفض الملوحة لأقل من الحد المسموح به الذي يساهم في نمو الطحالب. ولتصريف 1000 مليون متر مكعب سنوياً، لن تنخفض نسبة الملوحة إلى أقل من القيمة الحرجة، حيث يبدأ التلوث البكتريولوجي في التأثير على البحر الميت

الزيادة المتوقعة بوتيرة ومدة التبييض. يترسب الجبس عند امتزاج مياه البحر الأحمر ومياه البحر الميت. في حال أخذ الترسب شكل بلورات صغيرة، سيطفو الجبس على السطح، مسبباً حالة التبييض. ومن غير الواضح بعد ما إذا كان الجبس سيبقى في حالة المزيج المعلّق، مما يمنح الطبقة العلوية لوناً معكّراً، ام ستطفو بلورات الجبس إلى السطح على شكل مسحوق أبيض، مما سيكون له تأثير خطير على جماليات البحر الميت، أو ما إذا كانت بلورات الجبس الصغيرة ستندمج لتشكّل بلورات كبيرة مصيرها الغرق في قاع البحر. مطلوب اجراء المزيد من الدراسات.

تغييرات محتملة في ملوحة وطفو الطبقة السطحية. تبلغ كثافة الطبقة السطحية حالياً 1,24 غرام/لتر وستستمر في الازدياد إلى أنّ تبلغ 1,36 غرام/لتر. وخلال المشروع، ستنخفض الكثافة إلى1,17غرام/لتر، وهي نسبة أعلى قليلا من الكثافة (التي سُجلت) منذ 50 عاماً.

ويهدف المشروع الأساسي إلى الحدّ من التدهور البيئي في البحر الميت، وهذا يشمل:

  • انخفاض منسوب مياه البحر الميت. سيتم إيقاف معدل الانخفاض الحالي والذي يبلغ 1 متر/السنة كما يمكن إلى حد ما، عكس هذا الإتجاه.
  • ظهور المسطحات الطينية المكشوفة وما يتبعه من غبار تثيره الرياح. على مدى السنوات الـ50 الماضية أصبح نحو 300 كليومترمربع من قاع البحر مكشوفاً. تعتبر السهول الطينية هذه غير جذابة بالنسبة للسياح، مما من شأنه أنّ يضرّ قطاع السياحة.
  • ظهور الثقوب الأرضية. ظهر عدد كبير من الثقوب تجاوز الـ3000 ثقب بشكل مفاجىء، مما أدى إلى تدمير المباني والطرقات والأراضي الزراعية والحد من الأنشطة الترفيهية والتجارية.
  • انخفاض منسوب المياه الجوفية. مع انخفاض مستوى المياه في البحر الميت، طرأ انخفاض على منسوب المياه الجوفية في المنطقة المجاورة إلى جانب جفاف الآبار.
  • أضرار البنية التحتية. تعرضت قنوات تصريف المياه السطحية في البحر الميت إلى عوامل الحتّ والتعرية بسبب انخفاض منسوب المياه. تسبب هذا التآكل بأضرار جمة في البنى التحتية العامة والخاصة على حد سواء.
  • تراجع في القطاع السياحي. تبيّن انخفاض أعداد السياح الاجانب إلى البحر الميت، والذي يمكن أن يُعزى إلى تدهور أوضاع البحر الميت.

يبيَّن التقييم الاجتماعي أن معظم الآثار السلبية ستحدث خلال فترة البناء وبشكلٍ أساسي بسبب تدفق أعداد كبيرة من العمال الأجانب إلى المناطق التي تتسم بقلة السكان والفقر بالاضافة الى كونها بيئة محافطة من الناحية الاجتماعية والدينية. من ناحية أخرى، ستتوفر فرص عمل جديدة إضافية، ومع بدء التشغيل، ستتوفر بعض فرص العمل في محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء. أما فيما يتعلق بالفوائد الأخرى التي ستظهر بعد الإنتهاء من امدادات مياه الشرب، غالباً ما سيكون لها أثر ملموس خارج منطقة المشروع.

تكاليف وإدارة المشروع والبدائل

مشروع البحر الميت
الصورة 7: مشروع البحر الميت. @Flickr

يوضّح الشكل 7 التكاليف التقديرية للمقترح الذي أوصت به دراسة الجدوى (تكاليف خطوط الأنابيب المدفونة ومحطة تحلية المياه في موقع مرتفع). لا تغطي هذه التكاليف ربط محطة التحلية بشبكات التوزيع الإسرائيلية والفلسطينية. يوضح الشكل الأدنى التكاليف التشغيلية للمشروع.

ُوصى بإتباع الهيكل الإداري التالي لإدارة المشروع:

  • إتفاقية حكومية;
  • ثلاث لجان تنفيذية حكومية;
  • ضابط;
  • شركة تشغيل مشتركة;
  • أمين السر;
  • الشكرتارية;
  • المقاولين;
  • الهندسة;
  • إدارة المشاريع;
  • الادارة التجارية;
  • الخدمات;
  • المجلس الإستشاري أو خبراء الجدول.
مشروع البحر الاحمر - الميت
الشكل 7: تكاليف المقترح الذي أوصت به دراسة الجدوى. المصدر: World Bank
مشروع البحر الميت
الشكل 8: التكاليف التشغيلية. المصدر: World Bank

عُرضت البدائل التالية في تقرير دراسة البدائل عام 2012:

عدم تنفيذ الإجراء المقترح

قُدَّرت تكلفة انخفاض مستوى البحر الميت من قِبل بيكر وكاتز(2009) بـ 73- 227 مليون دولار سنوياً. في حين تُقدّر تكاليف إنتاج المياه الصالحة للشرب في العقبة ونقلها إلى عمان بدولارين لكل متر مكعب، أي بتكلفة أكبر بكثير من مشروع ناقل البحرني (الأحمر-الميت)، والتي تقل عن 1,5 دولار للمتر المكعب.

استعادة مجرى نهر الأردن السفلي

تتوافق الاستعادة الكاملة لتدفق المياه في نهر الأردن التي تصل لاكثر من 1000 مليون متر مكعب سنوياً مع الهدف الأول لمشروع إنقاذ البحر الميت، إلا أنّ الأمر غير ممكن، في الوقت الحاضر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. مستقبلاً، وفي حال ارتفاع مخزون المياه الصالحة للشرب لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، قد يكون هناك ما يكفي من المياه المعاد تدويرها لإستعادة تدفق المياه في نهر الأردن السفلي.

نقل مياه البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الميت

تمت دراسة طريقين محتملتين لنقل المياه من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الميت، حيث يدخل المسار الشمالي إلى نهر الأردن عبر جنوب بحيرة طبريا. ولكن لا يعدّ هذا الخيارمجدياً بسبب خطر تلوث نظام المياه الجوفية في هذه المنطقة الزراعية. وفيما يتعلق بالمسارات الجنوبية المحتملة، تم تقييم المسار الممتد من عسقلان إلى الطرف الشمالي للبحر الميت. يتقاطع هذا المسار مع موارد المياه الجوفية في المناطق الجبلية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت، والمعروف باسم طبقة المياه الجوفية الجبلية. يتعذر تطبيق هذا الخيار من الناحية الاقتصادية بسبب تكاليف المشروع التجريبي.

نقل المياه من تركيا عبر خط أنابيب أرضي

قبل نحو 20 عاماً، بدأ العمل على مُقترح مشروع خط انابيب السلام (نهري سيهان- جهان)، إذ كان من المفترض أن يوفر 2 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، بشكل مضمون، من قبل الجانب التركي، ولكن ينفي المسؤولون الأتراك إمكانية تنفيذ هذا المشروع في الوقت الحالي.

نقل المياه من نهر الفرات

تعدّ عملية نقل المياه عالية الجودة، إلى حدٍ معقول، من نهر الفرات في العراق مجدية من الناحية التقنية والاقتصادية، إلا أنّ كمية المياه (60 مليون متر مكعب/السنة والتي تم اقتراحها في التسعينيات) لن تكون كافية لإعادة أحياء البحر الميت

بدائل أخرى

تمت دراسة العديد من البدائل الأخرى، بما في ذلك تحلية المياه في مواقع مختلفة، واعتماد طرق ترشيد استهلاك المياه في صناعة البوتاس والزراعة، وتخزين وإعادة استخدام المياه، واستيراد المياه بواسطة صهاريج وخزانات المياه.