المياه الجوفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تعتبر المياه الجوفية ضرورية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمصدر مهم و موثوق للمياه العذبة. تعتمد العديد من بلدان هذه المنطقة على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه العذبة للشرب والري. ومع ذلك ، ومع ذلك ، تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضًا من أعلى مستوى من ضغوط تطوير المياه الجوفية في العالم. هذا المصدر غير المرئي ، ولكن الموثوق به للمياه العذبة يتعرض لضغط هائل بسبب الاستغلال المفرط ، وتدهور الجودة ، وتغير المناخ ، ونقص إدارة المياه الجوفية العابرة للحدود.

تولي فنك للمياه ( Fanack Water ) اهتمامًا خاصًا بالمياه الجوفية في ملفات المياه الخاصة بها في 21 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذه القطعة تسلط الضوء على بعض أبحاثنا في هذا المجال.

 المملكة العربية السعودية

تعتبر طبقات المياه الجوفية ، المتجددة وغير المتجددة ، المورد الأكثر حيوية للمياه العذبة في المملكة العربية السعودية. فهي توفر أكثر من 90٪ من احتياجات المياه للقطاع الزراعي وحوالي 35٪ من احتياجات المياه في المناطق الحضرية. يقدر إجمالي كمية المياه الجوفية المتجددة بـ 2.8 مليار متر مكعب / السنة ، بينما تقدر العديد من الدراسات قدرة احتياطيات المياه الجوفية الأحفورية بين 259-761 مليار متر مكعب.

اقرأ المزيد في ملف المياه الخاص بالمملكة العربية السعودية

 فلسطين

تقع “طبقة المياه الجوفية الجبلية” تحت كل من فلسطين وإسرائيل. كما ويبلغ طولها 130 كم وعرضها حوالي 35 كم ، تغذيها بشكل رئيسي مياه الأمطار المتساقطة فوق جبال الضفة الغربية. تستخرج إسرائيل حوالي 80٪ من المردود المحتمل للخزان الجبلي ، مما يقيد الفلسطينيين بحوالي 20٪ فقط من إمكاناته المقدرة.

أما بالنسبة لغزة ، فإن المصدر الوحيد للمياه العذبة هو الحوض الساحلي ، وهو حوض للمياه الجوفية يمتد على طول قطاع غزة ، وكذلك جزء من الساحل الإسرائيلي. أدى الاستغلال المفرط للحوض الساحلي وغياب مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الملائمة في قطاع غزة إلى تدهور جودة المياه في غزة.

اقرأ المزيد في ملف المياه الخاص بفلسطين.

 الجزائر

تقدر موارد المياه الجوفية في الجزائر بـ 7.6 مليار متر مكعب. طبقات المياه الجوفية في الجزء الجزائري من الصحراء تلبي 96٪ من الطلب على المياه في جنوب البلاد. المياه الجوفية في جنوب الجزائر هي في الأساس أحفورية ذات قدرة تجديد منخفضة للغاية. يتم استغلال طبقات المياه الجوفية العميقة في تلك المنطقة بشكل أساسي باستخدام الآبار ، بينما يستخدم نظام الفقارة التقليدي لاستغلال طبقات المياه الجوفية الضحلة. أما بالنسبة إلى شمال البلاد، فإن الطلب على المياه في شمال الجزائر الجبلي أعلى بكثير. حيث طبقات المياه الجوفية هناك ضحلة ويتم استغلالها عن طريق الآبار والينابيع.

اقرأ المزيد في ملف المياه الخاص بالجزائر.

 ليبيا

تشترك ليبيا في حوض شمال الصحراء مع العديد من الدول المجاورة. يمتد الحوض على مساحة تزيد على مليون كيلومتر مربع ، منها 700 ألف كيلومتر مربع في الجزائر ، و 60 ألف كيلومتر مربع في تونس ، و 250 ألف كيلومتر مربع في ليبيا. تحتوي طبقة المياه الجوفية العميقة ، المعروفة باسم نظام الخزان الجوفي الصحراوي ، على المياه الأحفورية. على مدى العقود الثلاثة الماضية ، تعرضت طبقة المياه الجوفية لمعدلات عالية من السحب. ويؤدي هذا الاستغلال المفرط إلى فقدان الظروف الارتوازية ، والتملح ، وجفاف المنافذ ، واشتداد الخلافات بين الدول الثلاث.

مصدر آخر مهم مشترك هو حوض الحجر الرملي النوبي (الخريطة 5). ويمتد هذا الحوض على مساحة تزيد على 2,2 مليون كيلومتر مربع، منها أكثر من 760 ألف كيلومتر مربع في ليبيا، و828 ألف كيلومتر مربع في مصر، و376 ألف كيلومتر مربع في السودان و235 ألف كيلومتر مربع في تشاد.

اقرأ المزيد في ملف المياه الخاص بليبيا.