الموارد المائية
ففي عام 2013، قدّرت وزارة المياه والري توافر المياه السنوي بـ892 مليون متر مكعب. ويبيّن الشكل (7) أن حوالي 79% من هذا من مصادر المياه العذبة المتجددة، بما في ذلك حوالي 239 مليون متر مكعب أو 28% من المياه السطحية (منها 50 مليون متر مكعب تأتي من اسرائيل بموجب اتفاق معاهدة السلام لعام 1994)، وحوالي 433 مليون متر مكعب أو 51% من المياه الجوفية المتجددة. وتأتي الكمية المتبقية من طبقة المياه الجوفية غير المتجددة (الأحفورية) (حوالي 75 مليون متر مكعب أو 9%)، ومياه الصرف الصحي المعالجة (حوالي 102 مليون متر مكعب أو 12%).[1]
المصادر غير التقليدية
أصبحت مياه الصرف الصحي المعالجة مورداً متزايد الأهمية، إذ ساهمت بحوالي 12% من الميزانية المائية الوطنية عام 2013.[2] تُستخدم حوالي ثلاثة أرباع هذه المياه قي القطاع الزراعي: أكثر من 75% من حوالي 102 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة المُنتجة عام 2013 استُخدمت لأغراض زراعية.[3]
يتم نقل معظم مياه الصرف الصحي المعالجة من محطات المعالجة بالقرب من المراكز السكانية الرئيسية (ومصادر مياه الصرف الصحي الرئيسية) في وسط البلاد، عبر المجاري المائية في سلسلة تلال وادي الأردن، حيث تتدفق إلى الوادي لاستخدامها في الري (الشكل 8).
تستخدم البلاد حالياً حوالي 55 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري المُقيد، وهذا يعني أنه يمكن استخدامها فقط لمحاصيل محددة. وتنوي الحكومة زيادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للري إلى 232 مليون متر مكعب/ سنوياً بحلول عام 2020، معظمها في وادي الأردن. [4]
فقد ازدادت كمية مياه الصرف الصحي على مدى السنين، ويرجع ذلك بشكلٍ أساسي إلى الزيادة الهائلة في عدد السكان (بما في ذلك اللاجئين). أدى هذا إلى عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي الحالية بما يتجاوز قدرات تصميمها الأصلية، والذي بدوره تسبب بانخفاض جودة مياه الصرف الصحي المعالجة. ونتيجة لانخفاض الجودة، لا يمكن بالكامل استغلال مياه الصرف الصحي المعالجة لتحل تدريجياً محل موارد المياه العذبة في جميع الاستخدامات الزراعية[5].
ولطالما استخدم المزارعون على طول هذا الجزء من نهر الزرقاء المياه للري من النهر، إذ يرفض غالبيتهم الإمتثال للقوانين الحكومية التي تمنع مثل هذا الاستخراج. شرّعت هذه القوانين إبان بناء منشأة معالجة المياه لمنع المزارعين من استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري محاصيلهم قبل تخفيفها. وتشكّل هذه المحاصيل المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة جزئياً مخاطر على صحة أولئك الذين يستهلكونها.
إنّ زيادة أعداد اللاجئين، بما في ذلك مئات آلاف اللاجئين من سوريا والعراق الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين، أدى بالتأكيد إلى زيادة حادة في كمية مياه الصرف الصحي، بما في ذلك فضلات المراحيض، التي يتم جمعها في البرك المفتوحة. عند امتلاء البرك، يتم جمع المواد الصلبة ونقلها بواسطة شاحنات وطرحها بطريقة غير مشروعة عند منبع محطات معالجة مياه الصرف الصحي. وبما أنّ مخيمات اللاجئين حقيقة واقعة على المدى الطويل في الأردن، فمن الضروري وضع استراتيجية مستدامة لإدارة مياه الصرف الصحي من أجل الحفاظ على جودة مياه الصرف الصحي المعالجة.
[1] Ministry of Water and Irrigation, 2015. Personal interview.
[2] Yorke, V., 2013. ‘Politics matter: Jordan’s path to water security lies through political reforms and regional cooperation’. NCCR Trade Regulation, Working paper 2013/19.
[3] Ghneim, A., 2011. Wastewater Reuse and Management in the Middle East and North Africa: A Case Study of Jordan. MSc Dissertation. Published by Universitätsverlag der TU Berlin.
[4] Ministry of Water and Irrigation, 2015. Personal interview.
[5] Mohsen, M.S., 2007. ‘Water strategies and potential of desalination in Jordan’. Desalination, 203: 27-46.