ولطالما عانت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تاريخياً، من شح المياه. ومع ذلك، فقد أدى الطلب المتزايد وسوء إدارة الموارد المائية إلى معاناة إسرائيل من التحديات التي تواجهها اليوم. وفي ضوء ذلك، استثمرت الدولة بقوة في تنمية مصادر بديلة للمياه، بما في ذلك تحلية المياه وإعادة استخدام المياه، مما حافظ على الأمن المائي للبلاد. واليوم، تقود إسرائيل العالم في مجال تكنولوجيا المياه البديلة. كما أنّ الدولة حالياً في خضم تنمية الموارد (الأراضي، والطاقة، وشبكة المياه) الضرورية لتوفير معظم مياه الشرب من تحلية المياه، بالإضافة إلى توفير غالبية المياه للقطاع الزراعي من مياه الصرف الصحي المعالجة. وتعتزم سلطة المياه إنتاج ما يكفي من المياه من مصادر بديلة لبدء تجديد موارد المياه الطبيعية.
تشكل الطبيعة المشتركة للموارد المائية في اسرائيل تحدياً خاصاً. وليصبح استخدام المياه مستداماً في المنطقة، لا بد من تحسين إدارة المياه العابرة للحدود. وهذا ينطبق بشكلٍ خاص على فلسطين، حيث يعيش الكثير من الناس بمستوى أقل بكثير من الحد الأدنى لمعايير منظمة الصحة العالمية لكمية المياه ونوعيتها (أنظر ملف فلسطين على موقع Fanack Water للمزيد من المعلومات).
المساهمون
- المؤلفون:
د. كلايف لبكين – يشغل الدكتور كلايف لبكين منصب رئيس إدارة المياه العابرة للحدود في معهد وادي عربة للدراسات البيئية في اسرائيل. كما يشغل أيضاً منصب عضو هيئة تدريس في معهد وادي عربة حيث يدّرس إدارة الموارد المائية في الشرق الأوسط.
دانييلا بينيكوك – خريجة من معهد وادي عربة. شاركت في كتابة هذا التقرير كجزء من مشروعها الدراسي المستقل في معهد وادي عربة. - استعراض النظراء:
ابراهام اسرائيلي – مؤسس مشارك ورئيس مؤسسة مياه اسرائيل (Israel Water Association). وكونه مستشار مختص بقضايا المياه والزراعة والبيئة، يمتلك خبرة تصل إلى نحو 30 عاماً في إدارة المشاريع في اسرائيل، وآسيا، وأمريكيا الجنوبية، وغيرها.