استهلاك وجودة المياه في إسرائيل

استهلاك المياه في إسرائيل

الشكل 1: استهلاك المياه في إسرائيل حسب القطاع، وفقاً لسلطة المياه الإسرائيلية.[2]

بلغ إجمالي استهلاك المياه في إسرائيل عام 2020 نحو 2.4 مليار متر مكعب.

.ويشمل ذلك الاستهلاك المنزلي والزراعي والصناعي، والمياه التي تزوّد إسرائيل بها الأردن وفلسطين بموجب اتفاقيات ثنائية، والمياه التي يتم إرجاعها إلى الطبيعة لأغراض بيئية. (الشكل 1)

ووفقاً لسلطة المياه الإسرائيلية، فقد بلغ متوسط استهلاك الأسرة عام 2020 من المياه العذبة 95 متراً مكعباً سنوياً للفرد.[1]

تشير الدراسات إلى ثلاثة سيناريوهات يرتفع فيها إجمالي الطلب على المياه بحلول عام 2065 بناءً على توقعات

النمو السكاني المنخفض والمتوسط والمرتفع إلى 3.8 مليار متر مكعب (0.8%)، 4.9 مليار متر مكعب (1.6%)، و6.2 مليار متر مكعب (2%) على الترتيب (الشكل 2 (a)).[4] ومن ثمّ، وبناءً على الاتجاهات الحالية لإدارة المياه في المنطقة، فسيتطلّب ذلك أن تزيد إسرائيل من إنتاجها من المياه المحلّاة بنسبة 280-650% من طاقتها القصوى لعام 2020 لتلبية الطلب المتوقع على المياه في عام 2065، كما هو موضح في الشكل 2 (b).[4] ومن ناحية أخرى، فمن المتوقع أن ينخفض توافر المياه الطبيعية بنسبة 10-15% بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ، وتدهور جودة المياه، وزراعة الغابات، وأعمال البنية التحتية، والقضايا الجيوسياسية.[3]

الشكل 2 (a): توقعات الطلب على المياه في إسرائيل حسب احتمالات النمو السكاني المختلفة.

الشكل 2 (b): إنتاج المياه السنوي المطلوب من تكنولوجيا تحلية المياه حسب احتمالات النمو السكاني المختلفة. المصدر: نقلاً عن الباحثين حلمي سالم وجاد إسحاق.[5]

جودة المياه في إسرائيل

قد تدهورت جودة المياه الطبيعية في إسرائيل بسبب انخفاض هطول الأمطار، وزيادة عدد السكان، وسوء معالجة مياه الجريان السطحي ومياه الصرف، فضلاً عن الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية.

ونتيجةً للإفراط في استخراج المياه الجوفية، فقد تسربت مياه البحر إلى الخزان الجوفي الساحلي. أما نهر الأردن، فتلوثه مياه الصرف غير المعالجة، ومياه الجريان السطحي، وتسرب المياه الجوفية إليه، علاوة على المياه متوسطة الملوحة من الينابيع. كما قد تدهورت جودة المياه في بحيرة طبريا بسبب الضخ الجائر لأغراض إمدادات المياه في الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تدهورت صحة النظام البيئي المائي في منطقة شرق المتوسط بسبب المحلول الملحي الناتج عن محطات تحلية المياه. ولذلك تسعى إسرائيل حالياً إلى تغيير استراتيجيتها في إدارة المياه تغييراً كاملاً عن طريق زيادة التركيز على إنتاج مزيد من المياه المحلاة لتقليل الاعتماد على الموارد المائية الطبيعية. وتهدف أنشطة البحث والتطوير إلى تحسين معالجة المحلول الملحي وتقليل الآثار السلبية لتحلية المياه على البيئة.

وتُوجد ثلاثة معايير أساسية لجودة المياه في إسرائيل في ما يتعلق بإمدادات المياه:

1. مياه الشرب.
2. مياه الري.
3. المياه العادمة المعالجة التي تُصرف في الأنهار.

إن معيار تركيز الكلوريد في مياه الشرب هو 450 جزءاً في المليون، وهو مرتفع نسبياً، ولا يسمح المعيار بوجود البكتيريا القولونية. أما مياه الري، فلها معايير مختلفة لأنها تأتي في العادة من المياه العادمة المعالجة. أما المواد الرئيسية التي تُقاس في مياه المخلفات السائلة هي البكتيريا القولونية وكمية المواد العضوية الذائبة في الماء. كما تُوجد معايير أخرى لتحديد نسبة المعادن الثقيلة والمواد الطبية الحيوية في الماء.

تُوجد ثلاثة طرق لتنظيم معالجة المياه العادمة والصرف الصحي في إسرائيل:

1. الوقاية: وتشمل صيانة محطات معالجة المياه العادمة؛ وإزالة الملوثات الصناعية من مياه الصرف والمخلفات السائلة، أو الحدّ منها على الأقل؛ وإنفاذ القوانين والقواعد
2. الرقابة: وتنطوي على تقييم حالة المياه الجوفية وقياس جودتها. وتساعد شبكة مراقبة متطورة على الكشف عن العلامات المبكرة لتلوث المياه الجوفية.
3. الإصلاح: وتشمل تقديم إرشادات عن طرق معالجة التلوث.

وإن غالبية السكان يعيشون في مناطق متصلة بشبكة الصرف الصحي، باستثناء مجتمعات البدو في صحراء النقب.