جودة المياه في مصر

جودة المياه السطحية

بشكلٍ عام، تتدهور جودة المياه السطحية كلما تحرك المرء نحو المصب، حيث يحصل أسوأ تلوث في البحيرات الشمالية. وينتج عن الطلب على المياه للأغراض المنزلية حوالي 3,8 مليار متر مكعب/ السنة من مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها في نهر النيل، حيث تتم معالجة 35% منها. وتساهم الفضلات الصناعية السائلة في حوالي 1,3 مليار متر مكعب/ السنة من مياه الصرف الغير معالجة  والتي يتم تصريفها في المياه السطحية.[1]

وتعتبر جودة مياه النيل مصدر قلقٍ بالغ; إذ يعتبر نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه لتوسيع الأنشطة الصناعية والزراعية والترفيهية.

جودة المياه الجوفية

إن جودة المياه الجوفية في نظام النيل الجوفي مقبولة. ومع ذلك، فقد أثّر التلوث على بعض مستودعات المياه الجوفية الضحلة. وإن ما يقرب من 20% من المياه الجوفية في خزان النيل لا تلبي معايير مياه الشرب، وبخاصة عند الأطراف التي ينعدم بها وجود غطاء طيني، أو حيث يوجد القليل منه. وتعتبر المياه الجوفية في دلتا النيل أفضل جودة بشكلٍ عام من تلك في وادي النيل. وفي الصحراء الغربية، فإن جودة المياه الجوفية جيدة بوجه عام؛ أما في الصحراء الشرقية وسيناء، فإن المياه مالحة للغاية. وإن طبقة المياه الجوفية الكربونية عادةً ما تكون قليلة الملوحة، ولكنها تحتوي على بعض المياه العذبة في مناطق إعادة التغذية.[2]

شبكة الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي

على الرغم من أن مصر تحتل المرتبة الثانية في المنطقة العربية بالنسبة لحجم المياه العادمة التي يتم إعادة استخدامها مباشرةً، إلا أن هذا لا يمثل سوى 10% من المياه العادمة المنتجة.[3]  وفيما يتعلق بالصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي، فقد قامت مصر مؤخراً بوضع أصحاب المصلحة تحت مظلة إدارة وزارة مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك لتحسين تنسيق وتخطيط ووضع ميزانيات وتمويل المشروعات الجديدة وأنشطة التشغيل والصيانة.

,يتم تصريف معظم المياه الناتجة عن الاستخدام المنزلي والصناعي والبلديات في شبكة المياه كفضلاتٍ سائلة. ومن إجمالي مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها – حوالي 9 مليون متر مكعب في اليوم – تتم معالجة 50% فقط، في حين يتم تصريف 80% من كمية المياه الصناعية مرة أخرى في نظام المياه على شكل تدفق (ملوث) عائد. [4]

المخاطر البيئية والصحية

تعاني مصر من معظم المخاطر البيئية والصحية للدول النامية. وتتمثل إحدى أهمها بالافتقار إلى خدمات الصرف الصحي ذات الكفاءة، إلى جانب تلوث المياه الناجم عن تلف شبكات المياه القديمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاكل المختلفة في بناء وتصميم وصيانة أنظمة الصرف الصحي تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية.[5]

وإلى جانب مياه الصرف الصحي المنزلية، تعدّ الزراعة (ولا سيما الأسمدة الكيماوية) والصناعة مصدراً رئيسياً لتلوث المياه. فقد قدرت الكمية الإجمالية لمياه الصرف المنزلية بـ4,3 مليار متر مكعب/ السنة في عام 1997، والتي يتم تصريفها في المجاري المائية مباشرةً، وغالباً لا تتم معالجتها أو تتم معالجتها على نحوٍ غير كافٍ. كما تقوم العديد من الصناعات الصغيرة بتفريغ مياه الصرف الصحي غير المعالجة في شبكة الصرف الصحي العامة. [6]